إعداد: محمد عزالدين
أظهرت دراسة حديثة، أجراها باحثون أمريكيون في جامعة أوهايو، أن تعزيز آواصر العلاقات الجيدة بين المعلمين وطلاب الصفوف المبكرة، يمكن أن يكون له تأثير إيجابي طويل الأمد على نمو الأطفال، التأثير الذي لا يقتصر على التحصيل الأكاديمي، بل يمتد أيضاً ليشمل التطور الاجتماعي والعاطفي، بالإضافة إلى مهارات الأداء التنفيذي التي تعتبر أساسية للنجاح في التعليم.
وقالت آريا أنصاري، الأستاذة في الجامعة، والباحثة الرئيسة في الدراسة: «استندت الدراسة إلى بيانات من دراسة طويلة الأمد بدأت عام 2010، شملت تجارب الأطفال في المنزل والمدرسة حتى الصف الخامس، ومع ذلك، ركزت الدراسة على الصفوف من رياض الأطفال حتى الصف الثالث».
وأضافت آريا أنصاري: «أظهرت النتائج أن العلاقات الوثيقة مع المعلمين في السنوات المبكرة، تسهم بشكل كبير في تحسين النمو الاجتماعي والعاطفي للأطفال، وأن العلاقة القوية بين المعلم والطالب تسهم في تعزيز مهارات التواصل لدى الطلاب، وخاصة الفتيات، اللاتي قد يعانين من صعوبات اجتماعية إذا كانت علاقتهن مع معلماتهن ضعيفة أو مشوبة الصراعات».
وحثت آريا أنصاري على ضرورة تشجيع الطلاب على التعبير عن مشاعرهم والاستماع لهم بنشاط، وأكدوا أن بناء روابط قوية يتطلب أيضاً الاهتمام باهتمامات الطلاب الفردية، وأوضحت أن هذه العلاقات الإيجابية تؤثر بشكل مستمر حتى نهاية الصف الثالث، ما يسهم في تحسين الأداء الأكاديمي والاجتماعي للأطفال.