نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وأد الأنثى الجديد: هضم حقوق المرأة - الهلال الإخباري, اليوم الأحد 16 فبراير 2025 05:16 مساءً
إن مشركي قريش كانوا يئدون البنات بحفر حفرة لهن ومن ثم رمي هذه (الأنثى) في غيابة ما حفر في تاريخ مظلم لم يراعِ سنن الله في خلقه ولم يراعِ الإنسانية إطلاقا، هذه هي أخلاقهم المتوحشة، وهذه مكارمهم ألا ساء ما كانوا يفعلون.
اليوم هناك (وأد جديد) للأنثى بهضم حقوقها وتهميشها وأكل ميراثها وعدم إعطائها المكانة الصحيحة مع الإخفاق في رعايتهم وصيانتها، فقد كانت المرأة في السابق تقوم بأعمال شاقة تنهك بدنها الرقيق وتقتل أنوثتها، فما تقوم به من أعمال لا يقوم بها بعض الرجال أولي القوة فكيف بكائن ضعيف لا حول له ولا قوة سوى السمع الطاعة، منذ أن تصبح وحتى تمسي وهي في كد وعمل لا تفتر ولا تستريح، تذهب الى الحقل وتفلح وتزرع، وتحطب وترعى الغنم وتحلب الشاة، وتقتل كما قتلت في عهد مشركي قريش!!
كذلك حالها اليوم تقوم بالأدوار نفسها ولكن بصورة مختلفة، هي تعمل وتتوظف ليس لأجل لقمة العيش وسد حاجتها التي عجز عنها الأخ أو الأب أو الزوج - للأسف - وتقترض القروض البنكية التي ترهق كاهلها وتقض مضجعها لأن الدين (هم) بالليل وذلة بالنهار والدائن لا يغفر ولا يعذر.
أقول: هي المسؤولة عن البيت تذهب تتسوق ومن كدها وتشتري لأبنائها، وتحضر كل شيء يحتاجه البيت بنفسها وحدها كما كانت تقوم بالأدوار التي ذكرت كذلك وحدها، وكأن الزمن يعيد نفسه لتكون المرأة هي الضحية عند رجال ليس لهم مروءة ولا حمية ولا غيرة على هذه الأنثى التي استغلت ماديا ونفسيا وجسديا، فهي المسؤولة عن شراء البيت حتى بالدين وهي المسؤولة عن شراء السيارة للولد، وهي المسؤولة عن كل مبلغ مالي يحتاجه الزوج.. بئس الزوج وبئس العشير.
أعود لذكر ظاهرة سيئة انتشرت بين الناس هي الاستيلاء على ميراث المرأة، بحجة أنها تزوجت والخوف كل الخوف من زوجها أن يأخذ من أموالها التي أعقبها لها مورثها، بمعنى أن هذه البيضة الذهبية هي مطمع لكل معتدٍ مريب لا يراعي شرع الله ولا حقوق الإنسان الضعيف سواء كان أبا أو أخا أو زوجا، فمال المرأة معرض للنهب والاستيلاء بأي ذريعة كانت.
إن النظام أو نظام الأحوال الشخصية حفظ حقوق المرأة السعودية وتكفل القضاء بأن يقضي على هذه الظاهرة بأحكام صارمة، ولكن بعض النساء جلست لذل لتكون حالها كما ذكرت، وتدع غيرها ينهش من كسبها وميراثها وحقوقها.
expert_55@
أخبار متعلقة :