المتاحف.. رحلة زمنية للحرف - الهلال الإخباري

مكه 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المتاحف.. رحلة زمنية للحرف - الهلال الإخباري, اليوم الثلاثاء 25 فبراير 2025 01:13 مساءً

لم يعد دور المتاحف مقتصراً في عرض التحف النادرة، وروائع المنحوتات واللوحات الفنية، والآثار القديمة فقط، بل أصبح جزءاً مهماً في توثيق كل ما يتصل بالتراث الحضاري الذي يرتبط بتفسير التاريخ البشري وموضوعات تطور الأرض بطبيعتها، وإنسانها، وثقافتها، وحضارتها.

تلعب المتاحف دوراً مهماً في إبراز تاريخ الحِرف اليدوية، من خلال عرضها للعديد من المنتجات والأدوات والمقتنيات التي استخدمها الحِرفيون في الماضي، بالإضافة لعرضها لكيفية تطورها عبر الزمن، لتروي من خلالها قصصاً وحكاياتٍ تعزز فهم الجمهور لتاريخ الحِرف ومكانتها ومراحل تطورها.

ولأهمية تسليط الضوء على الحِرف اليدوية وتعريف الأجيال الجديدة بما تزخر به المملكة من تراث متنوع، أطلقت وزارة الثقافة وسم "عام الحِرف اليدوية 2025" كمبادرةٍ تهدف للحفاظ على الحِرف اليدوية من الاندثار، وتعزيز قيمتها الثقافية والاقتصادية، بتأمين دعمٍ مستدام للحِرفيين وتقديم منتجاتهم وتسويقها محلياً ودولياً، إضافة لتوفير منصاتٍ وورشٍ تمثّل حلقة وصل بين الأجيال المختلفة، يتعلم فيها الشبابُ من كبار السن فنونَ حِرفهم اليدوية التي قد لا يجدونها في مناهج التعليم التقليدية.

وتمثّل المتاحف الجسر بين الماضي والحاضر، حيث تُقدَّم الحِرف اليدوية التقليدية في سياقٍ عصري، وتُبيِّن كيف تطورت وتكيفت مع المتغيرات الاجتماعية والتكنولوجية، فيما توفر العديد من المتاحف ورشاً عملية يتم فيها تدريب المهتمين من الأجيال الجديدة على مهارات تلك الصناعات، مما يساهم في استدامتها وتناقلها بين الأجيال، فيما تساهم مثل هذه الورش في فتح آفاقٍ متنوعة للاستفادة من الوقت، وتطوير القدرات، والاستثمار، خصوصاً مع المجالات العديدة للحِرف اليدوية في المملكة، والتي تتيح للمهتمين اختيار الأنسب لهم، بعد التعرف على كافة احتياجاتها ومستلزماتها.

وهو ما يسمح للمهتمين بعد التعلم والتدرب على أساسيات الحرف اليدوية بالمشاركة في "هاكثون الحِرف" الذي أطلقته وزارة الثقافة ضمن أنشطة مبادرة "عام الحِرف اليدوية 2025"، والذي يهدف لجمع المبدعين والمبتكرين من مختلف المجالات لإيجاد حلولٍ مبتكرة لعدةِ مجالاتٍ مرتبطةٍ بالحِرف اليدوية من التسويق إلى التصميم والإنتاج، لتعزيز الاستدامة في مجال الحِرف اليدوية، وتطوير حلول تسويقية حديثة لفتح أسواق جديدة، باعتبار الحرف اليدوية رمزاً للأصالة، وقيمةً ثقافية أساسية وذات أهمية في حياة المجتمع السعودي.

يُذكر بأن الحِرف اليدوية في المملكة تنقسم إلى عشرة مجالات رئيسية، تشمل: المشغولات النخيلية، والبناء التقليدي، والمشغولات المعدنية، والفخار، ودبغ الجلود، والخشبيات، والمنسوجات، ومشغولات الحلي والمجوهرات، والتجليد والتذهيب اليدوي، والتطريز.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق