في إطار الجهود المباركة لتطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، يبرز اسم الدكتور عثمان قزاز كأحد أبرز القيادات التنفيذية في الميدان، لما يملكه من كفاءة عالية، ورؤية استراتيجية واضحة، انعكست بشكل مباشر على نجاح مشروع التطويف المركزي، الذي ينفذه المجلس التنسيقي لشركات أرباب الطوائف ومقدمي خدمة حجاج الخارج.

يعد المشروع ثمرة خبرة تراكمية تمتد لأكثر من 14 عاما في مجال التطويف المركزي، وينفذ هذا العام بمشاركة 35 شركة من شركات أرباب الطوائف ومقدمي خدمة حجاج الخارج، في نموذج متكامل للتنسيق والعمل المؤسسي. وجاء المشروع بالشراكة مع الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والقوات الخاصة لأمن الحج والعمرة بالمسجد الحرام، ما أضفى على التنفيذ مستوى عاليا من التنظيم والانضباط.

ومن أبرز الجوانب التشغيلية للمشروع، آلية طواف القدوم، التي يتم تنفيذها من خلال مسارات محددة ومنظمة داخل المسجد الحرام، بالتنسيق الدقيق مع الجهات الأمنية والخدمية، لضمان انسيابية حركة الحجاج وسلامتهم. ويشرف على تنفيذ هذه الآلية فريق ميداني متخصص، يعمل وفق جدول زمني دقيق يراعي كثافة الحشود واحتياجات كل فوج. وقد ساهم هذا التنظيم في تقليل الازدحام، ورفع كفاءة الأداء، وتحقيق تجربة روحانية سلسة وآمنة للحجاج.

ويشارك في تنفيذ هذا المشروع أكثر من 200 شاب وشابة، موزعين بين مديري مراكز ميدانية ومطوفين ومراقبين وإداريين، بالإضافة إلى قرابة 1000 مرشد ومرشدة، يعملون بتناغم تام لتوفير تجربة منظمة وآمنة للحجاج.

ويعد «تطبيق المطوف» أحد أبرز الأدوات الرقمية الداعمة لمشروع التطويف المركزي، حيث تم تطويره بإشراف مباشر من المجلس التنسيقي لشركات أرباب الطوائف ومقدمي خدمة حجاج الخارج، ليكون منصة ذكية تنظم عمليات الدخول والخروج إلى المسجد الحرام، وتسهل على الحجاج أداء طواف القدوم بمرونة وسلاسة.

يتيح التطبيق لشركات الحج إنشاء حسابات خاصة بها، ورفع بيانات وفود الحجيج بشكل دقيق، مع إمكانية اختيار مواعيد الطواف وفق جدول زمني منظم يراعي الكثافة والظروف الميدانية، كما يوفر خاصية تتبع حالة الطلبات والاطلاع عليها بشكل مباشر. يتميز التطبيق بواجهة استخدام عربية سهلة، مدعومة بفريق دعم فني على مدار الساعة، ويسهم بشكل فعال في تقليل الازدحام وضمان وصول الحجاج إلى المسجد الحرام في الوقت المناسب، والخروج منه بطريقة منظّمة وآمنة.

منذ انطلاق المشروع أظهر الدكتور عثمان قزاز قدرة استثنائية على إدارة الحشود وضبط الإيقاع الميداني، إلى جانب تنسيقه الفعال مع الجهات المعنية كافة. تميز في تعامله الإنساني وتفاعله المباشر مع الفرق الميدانية، وحرصه على أن تكون بيئة العمل محفزة ومنظمة، مما انعكس إيجابا على سير العمل وسهولة أداء المناسك للحجاج.

وقد حظي مشروع التطويف المركزي بدعم وتقدير رسمي من وزارة الحج والعمرة، حيث وجه نائب وزير الحج والعمرة، الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط، إشادة مباشرة بجهود المجلس التنسيقي والشركات المنفذة، مؤكدا على أهمية الالتزام بالتنظيمات والتعليمات لضمان نجاح المشروع.