نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حضارة تتقدم.. وعقول تتقهقر! - الهلال الإخباري, اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025 01:49 صباحاً
العنصرية هي آفة العصر الحديث، ومظهر من مظاهر معارضة الدين وخطاباته السامية في تأليف قلوب المسلمين والمؤاخاة بينهم. وقد جاء الإسلام ناهيا ومؤاخيا، كما في قوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} وسمّى نبينا هذا الشر المستطير "دعوى الجاهلية"، ونهى عنه بقوله "دَعوها فإنها مُنتِنة".
العنصرية سهمٌ مسموم، يطلقه المرء على نفسه قبل غيره؛ يهدم به بنيان مجتمعه، ويعادي به مقاصد دينه التي جاءت لترفعه وتستنقذه من الجهل والضياع.
العنصرية تطمس نظرة الإنسان لحكمة الخالق في اختلاف البشر، والتي تُعد إحدى الآيات في الكون، كما قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ...}.
سيبقى تقدّمُنا الحضاري، في ظلّ آفة العنصرية، جهدا بلا ثمر، وتطيبا بلا اغتسال، ما لم نَعِ أن حضارة الأمم تبدأ من عقول أبنائها قبل أن تتطاول بنيانها.
وبلا عقول واعية، تغدو الحضارة خاوية، غير مستقرة ولا نامية، تجرّ أفرادها إلى أطراف هاوية.
فالأوطان الراقية لا تُبنى على الكراهية!
أخبار متعلقة :