مضمار أبوظبي ضاعف سباقات المهجنة
أشاد محمد سعيد الشحي، المدير العام لهيئة الإمارات لسباق الخيل، بالدعم اللامحدود الذي تحظى به رياضة سباقات الخيل على الصعيدين المحلي والعالمي من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة ورئيس هيئة الإمارات لسباق الخيل، حيث يسهم دعم وتوجيهات سموهما في تطوير وازدهار سباقات الخيل، ما يعزز مكانة الإمارات الرائدة إقليمياً وعالمياً.
كما ثمن الدور البارز الذي يقوم به الشيخ راشد بن دلموك بن جمعة آل مكتوم، نائب رئيس هيئة الإمارات لسباق الخيل ورئيس مجلس إدارة نادي دبي لسباق الخيل، في سعيه المستمر لتطوير هذه الرياضة والبحث عن فرص الدعم المطلوبة لأهل الخيل.
روح الفريق
أكد محمد سعيد الشحي أن هيئة الإمارات لسباق الخيل تمكنت خلال السنوات الثلاث الماضية من تحقيق قفزات نوعية وملموسة، بفضل العمل بروح الفريق الواحد مع جميع مضامير وأندية الخيل في الدولة.
وأشار إلى أن إطلاق سلسلة سباقات السرعة في الإمارات بين مضامير الدولة هو أكبر دليل على التعاون والتنسيق المستمر بين الأندية في إطلاق مبادرات تسهم في دعم سباقات الخيل في الدولة، كما نوه إلى التعاون بين الأندية في استحداث التكنولوجيا ومبادرات استقطاب الجمهور للمضامير.
وقال الشحي: عند مراجعة الأرقام المسجلة في هيئة الإمارات لسباق الخيل خلال السنوات الثلاث الماضية، نلاحظ تحقيق تطور نوعي وإيجابي، حيث ارتفعت نسبة السباقات بمقدار 12%، وزادت أعداد الملاك والمدربين بنسبة تجاوزت 15%، بينما ارتفعت قيمة الجوائز المالية بنسبة 6%، وهذه المؤشرات الاقتصادية تعكس نمو هذه الرياضة في الإمارات، في وقت تشهد فيه بعض الدول تعثراً.
وتابع الشحي قائلاً: «كل هذه المؤشرات الإيجابية تؤكد الدعم الكبير الذي تقدمه قيادتنا الرشيدة وأهل الخيل لهذه الرياضة، ما أدى بطبيعة الحال إلى تعزيز قوة المنافسة ونمو القطاع. والدليل الأقرب على قوة المنافسة في سباقات دولة الإمارات هو استمرار تصدر الجواد (لوريل ريفر) الفائز بلقب كأس دبي العالمي للخيول 2024 كأعلى تصنيف لخيل شارك في عام 2024 في العالم إلى الآن، وهو مملوك لمزرعة جودمونت وتحت إشراف المدرب بوبات سيمار ويتدرب هنا في الإمارات.
وأضاف: كما احتل شوط (دبي شيما كلاسيك) ضمن كأس دبي العالمي المرتبة الثانية كأفضل سباق في العالم في عام 2023، ما يدل على قوة ونوعية السباقات التي تستضيفه الدولة.
النظام الجديد
وعند سؤاله عن النظام الجديد الذي اعتمدته هيئة الإمارات لسباق الخيل، قال محمد سعيد الشحي: للمرة الأولى عملنا على إنشاء قاعدة بيانات موحدة، وفي هذا الموسم سنقوم بتطوير هذه القاعدة بشكل أفضل لإعطاء أهل الخيل تجربة أفضل في متابعة سباقات الخيل.
وأضاف: خلال السنوات الماضية، أصبحت الإمارات أكبر مركز في المنطقة في مجال تصدير واستيراد الخيل، وقد بذلنا جهوداً كبيرة للحفاظ على هذه النقلة النوعية. لدينا تناغم تام مع وزارة التغير المناخي والبيئة، حيث نعمل معاً بتنسيق عالٍ مع دول مجلس التعاون، ونتمتع بعلاقات وبروتوكولات عالمية مع أكبر دول العالم في مجال تصدير واستيراد الخيل.
وكشف المدير العام لهيئة الإمارات لسباق الخيل، أن أحد الأهداف الاستراتيجية للهيئة كان أن تصبح الإمارات المركز الرئيسي لتصدير واستيراد الخيل في المنطقة، وقد تحقق هذا الهدف.
المعايير الدولية
وأشار محمد سعيد الشحي إلى أن انتخابه نائباً لرئيس الاتحاد الآسيوي حتى عام 2026، الذي يعد إنجازاً غير مسبوق في المنطقة، يؤكد الدور البارز الذي تلعبه الإمارات في صناعة رياضة سباقات الخيل.
وأضاف أن عضوية الإمارات في الاتحاد الآسيوي قد انتقلت إلى دول الفئة «A» المؤسسة للاتحاد بدلاً من الفئة «B»، ما يعكس الدور الكبير لدولة الإمارات في قطاع سباقات الخيل الذي لم يسبقها له العديد من الدول.
وأوضح الشحي أن من أبرز أهدافهم في الاتحاد النهوض بسباقات الخيل على مستوى قارة آسيا وتطوير الضوابط التي تقود مسار السباقات لتتوافق مع المعايير الدولية وأفضل الممارسات. وأشار إلى أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب السيرعلى مرحلتين، مع التركيز على كفاءة ونزاهة السباقات أولاً، ثم الحفاظ على الممارسات المحدثة، حتى تصبح الإمارات نموذجاً يعتمد على أحدث الممارسات الدولية ويتيح مرونة أكبر للمشاركة في السباقات العالمية.
وعن أبرز ملامح التحضيرات التي أعدتها الهيئة للموسم الجديد في أكتوبر الجاري، أوضح محمد سعيد الشحي أن الهيئة قامت بإعادة هيكلة وصياغة ضوابط الاستئناف لتصبح أكثر وضوحًا وسهولة في التنفيذ، ما يساهم في تقليل التكاليف والإجراءات.
وأشار محمد سعيد الشحي إلى أن مضمار أبو ظبي وبناءً على طلب الملاك والمدربين، سيستضيف خلال الموسم الجديد شوطين للخيول المهجنة بدلاً من شوط واحد كما كان معمولاً به في السابق.
وأضاف أن مضمار العين سيستمر في استضافة سباقات الخيول العربية، مع التركيز بشكل خاص على الخيول المولدة داخل الإمارات، ما يعزز من دعم هذه الفئة من الخيول وتطوير المنافسة المحلية.
وأضاف المهندس محمد سعيد الشحي أن الشيخ راشد بن دلموك بن جمعة آل مكتوم وجه بالاهتمام بالكوادر المواطنة من الجنسين، مع التركيز على العناصر المؤهلة والكفؤة التي تتمتع بالرغبة والمبادرة، لتكون دعامة أساسية تسهم في قيادة سباقات الخيل داخل الدولة وخارجها.
وأكد أن الهيئة تضم الآن كوادر مواطنة يُنتظر منها الكثير، مثل عبد العزيز النوري، مدير إدارة تطوير السباقات، وراشد البلوشي، وعمر الفلاسي، وسعيد البلوشي، وصفية الضنخاني وخلود باوزير ونجود المري، الذين أثبتوا حرصهم على التعلم والتطوير المستمر.
أخبار متعلقة :