متابعة: ضمياء فالح

تألق كول بالمر في فوز تشيلسي الإنجليزي 3-صفر على باريس سان جيرمان الفرنسي، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، ليتوج بطلاً للنسخة الافتتاحية لكأس العالم لكرة القدم للأندية الموسعة التي أقيمت بمشاركة 32 فريقاً في الولايات المتحدة.

بات تشيلسي أول فريق في العالم يحصد كل الألقاب العالمية والقارية الممكنة، كما حصد 127 مليون دولار أرباحاً من فوزه بلقب كأس العالم، وشارة ذهبية على قميصه لمدة 4 سنوات.

وفاز تشيلسي سابقاً بدوري أبطال أوروبا ويوروبا ليغ ودوري المؤتمرات والسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية بنظامها القديم.

وسجل بالمر هدفين من هجمتين مرتدتين سريعتين في الدقيقتين 22 و30 من الشوط الأول ولعب تمريرة حاسمة استغلها جواو بيدرو لتسجيل الهدف الثالث قرب نهاية الشوط الأول.

وخاض تشيلسي البطولة بعد فوزه بدوري المؤتمر الأوروبي، وهي الدرجة الثالثة بين بطولات الأندية القارية، لكنه صعد من قاع البطولات إلى قمتها بشكل مذهل، وتغلب على بطل أوروبا سان جيرمان بالثلاثة، رغم أن الترشيحات لم تكن لصالحه في النهائي.

ولجأ تشيلسي إلى الضغط العالي بلا هوادة وتقليد الخطط التي استعان بها بوتافوجو البرازيلي، الذي تغلب 1-صفر على بطل أوروبا في مرحلة المجموعات بمونديال الأندية، وكان الفريق الوحيد الذي سجل في مرمى فريق لويس إنريكي في المباريات الثماني السابقة.

إشادة واسعة

وأشادت الصحف البريطانية بتشيلسي وبما قدمه كول بالمر بطل النهائي، وقالت صحيفة «ذا صن»: «لقد فعل بالمر ما لم يفعله أحد.. تفوّق على ترامب»، في إشارة إلى أن النجم الأزرق خطف الأضواء في النهائي من حضور الرئيس الأمريكي في المدرجات.

وعنونت صحيفة «التايمز» من جانبها: «كول بالمر يمزق دفاع باريس سان جيرمان في واحد من أعظم الأشواط بتاريخ تشيلسي»، في إشارة إلى الشوط الأول الذي أنهاه الفريق الإنجليزي 3-0.

وتحت عنوان «تشيلسي يبهر المشجعين بعدما قضى على كل التوقعات أمام باريس»، نشرت شبكة «سبورتس اليستريتد»، أن أداء تشيلسي في النهائي كان بمثابة «درس تكتيكي»، وأشادت بالأداء النزولي المبكر للفريق الإنجليزي، مشيرة إلى إشادة المتابعين بتفوق تشيلسي الفني على باريس سان جيرمان، رغم كون الأخير المرشح الأبرز للبطولة.

كول بالمر

دهش المشجعون من رؤية نجم تشيلسي كول بالمر (23 عاماً) وهو يمر بجانبهم على سكوتر في ساحة تايم سكوير بمدينة نيويورك عشية نهائي المونديال.

واستغرب المشجعون من طريقة استعداد لاعب مانشستر سيتي السابق الغريبة للمباراة، لكن بالمر الذي ارتدى سترة بغطاء رأس في محاولة لإخفاء هويته بدا هادئاً قبل واحدة من كبرى المواجهات في مسيرته.

ورصد أحد المشجعين بالمر وصوره ونشر الفيديو على تيك توك وحصل المقطع على ملايين المشاهدات.

وسارع مشجعو «البلوز» للتعبير عن مخاوفهم من نزهة بالمر المسائية، ومن التعليقات: «هل بإمكان أحد أن يقول لأخينا وراءنا نهائي غداً؟» و«يا أخي ركز على النهائي» و«كول يا صديقي، أغلق عليك الباب أمامنا نهائي».

ولم يخيّب بالمر ظنون مشجعيه، إذ سجل هدفين وصنع الثالث، وحصد بذلك جائزة أفضل لاعب، وسارع لقص شباك المرمى ليحتفظ به كذكرى جميلة.

وانتهز بالمر الفرصة للرد على المشككين في فريقه، وقال: «الفوز باللقب شعور رائع، وأروع لأن الجميع شككوا فينا قبل المباراة، ونحن على علم بهذا، من الجيد أن نقاتل كما فعلنا، ووضع المدرب خطة رائعة، وكان يعرف أين ستكون المساحات متاحة لتحركنا، حاول تحريري قدر المستطاع، وأنا سددت له الدين وسجلت. إنه يبني مشروعاً مميزاً ومهماً، الجميع تحدث عنا بالسوء طوال الموسم».

وعلق المدرب ماريسكا: «لا توجد لديّ كلمات تختصر شعوري تجاه ما قدمه اللاعبون، كلهم يستحق هذه اللحظة المميزة».