أعلنت مصادر محلية في سوريا، اليوم الأربعاء 16 يوليو 2025، وفاة الشيخ الدرزي مرهج شاهين، أحد وجهاء بلدة الثعلة في ريف السويداء، بعد أيام من تعرضه للإهانة على يد مجموعة مسلحة تابعة للقوات الحكومية السورية بقيادة أحمد الشرع، قامت بحلق شاربه في مشهد أثار صدمة وغضبًا واسعًا.

وبحسب شبكة السويداء 24، فقد فارق الشيخ شاهين الحياة متأثرًا بحالة من الحزن والانكسار النفسي العميق، إذ لازم منزله منذ الواقعة ولم يغادره حتى لحظة وفاته. ويبلغ الشيخ من العمر أكثر من 80 عامًا، وكان يتمتع بمكانة كبيرة بين أبناء الطائفة الدرزية.

فيديو مهين أثار غضبًا واسعًا

انتشر خلال الأيام الماضية مقطع فيديو يُظهر الشيخ مرهج شاهين وهو يتعرض للإذلال على يد عناصر مسلحة قامت بحلق شاربه قسرًا، في انتهاك صارخ لقيم المجتمع الدرزي الذي يُولي للشارب مكانة رمزية واجتماعية، ما جعل المشهد يسبب صدمة نفسية حادة للشيخ، حسب إفادات مقربين.

وقد أعرب أهالي بلدة الثعلة وعدد كبير من أبناء السويداء عن استنكارهم الشديد للحادثة، التي اعتبروها إهانة للطائفة ولرموزها الاجتماعية.

تصاعد الاشتباكات في السويداء وارتفاع أعداد القتلى

وفي سياق متصل، تتواصل الاشتباكات العنيفة في محافظة السويداء جنوب سوريا منذ يوم الأحد الماضي، بين مجموعات مسلحة من الطائفة الدرزية وعشائر بدوية، وسط تدخل قوات الأمن السوري وقصف إسرائيلي.

وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، ارتفعت حصيلة القتلى إلى 248 شخصًا، بينهم:

• 64 مسلحًا درزيًا

• 28 مدنيًا (بينهم 21 أُعدموا ميدانيًا)

• 138 عنصرًا من قوات الدفاع والأمن العام السوري

• 18 من المسلحين البدو

كما شملت الحصيلة ضحايا غارات إسرائيلية استهدفت مواقع في السويداء.

الحكومة السورية: نحتفظ بحق الرد

من جهتها، أكدت وزارة الدفاع السورية صباح اليوم أن مجموعات خارجة عن القانون عادت لمهاجمة الجيش بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع وجهاء السويداء، وأعلنت أن “قوات الجيش تحتفظ بحقها في الرد على مصادر النيران”.

خلفيات الصراع والتدخل الإسرائيلي

تعود شرارة الأحداث إلى اشتباكات اندلعت يوم الأحد الماضي بين فصائل درزية ومسلحين بدو، قبل أن تدخل قوات الأمن السوري لفض الاشتباكات عبر إرسال تعزيزات عسكرية. وفي تطور مفاجئ، أعلنت إسرائيل تنفيذ ضربات جوية ضد مواقع عسكرية وأمنية سورية في السويداء، ما زاد من تعقيد المشهد الأمني في المحافظة.