أعلن الزعيم الدرزي الشيخ يوسف جربوع، عن التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية، يشمل وقفًا تامًا للعمليات العسكرية في محافظة السويداء، وعودة الجيش السوري إلى ثكناته، في خطوة تهدف إلى تهدئة الأوضاع المتوترة وإعادة فرض سيادة الدولة على مؤسساتها في المحافظة.

تنظيم السلاح الثقيل وتفعيل مؤسسات الدولة

أوضح جربوع أن الاتفاق يتضمن آلية واضحة لتنظيم وجود السلاح الثقيل في السويداء، وإنهاء المظاهر المسلحة خارج إطار الدولة، كما يشمل تفعيل مؤسسات الدولة السورية بشكل كامل داخل المحافظة، بالتعاون مع المجتمع المحلي.

وكجزء من الاتفاق، تم الاتفاق على تشكيل لجنة مراقبة مشتركة من الدولة ومشايخ الطائفة في السويداء، بالإضافة إلى لجنة تقصٍ للتحقيق في الانتهاكات التي وقعت خلال الاشتباكات الأخيرة.

وأكد جربوع أن الاتفاق يتضمن بندًا خاصًا يتعلق بتأمين الطريق الحيوي بين العاصمة دمشق ومدينة السويداء، لضمان حرية التنقل وتعزيز الاستقرار الأمني في الجنوب السوري.

رفض داخلي للاتفاق من الزعيم الروحي حكمت الهجري

ورغم الإعلان عن الاتفاق، أعلن الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، رفضه للاتفاق الموقع، مؤكدًا أن "القتال سيستمر حتى تحرير كامل السويداء"، وهو ما يكشف عن حالة من الانقسام داخل الطائفة الدرزية بشأن مستقبل العلاقة مع الدولة السورية.

إسرائيل تواصل التصعيد وتحذر من الحشد العسكري جنوب سوريا

وفي سياق موازٍ، توعدت إسرائيل بمواصلة ضرباتها الجوية ضد مواقع تابعة للجيش السوري، خاصة بعد استهداف تجمعات درزية في السويداء. 

وأكدت تل أبيب أنها لن تسمح بوجود حشد عسكري قرب حدودها الجنوبية، متهمة الجيش السوري بمخالفة تفاهمات سابقة، تضمنت عدم استخدام الأسلحة الثقيلة في السويداء.