نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حفّار البركان.. اكتشاف حيوان منقرض في إسبانيا قبل 3.5 مليون سنة - الهلال الإخباري, اليوم الأربعاء 16 يوليو 2025 06:51 مساءً
كشف فريق دولي من الباحثين عن جنس ونوع جديد من الخُلد المنقرض يعود إلى حوالي 3.5 مليون سنة، أي ينتمي إلى العصر البليوسيني، أطلق عليه اسم «حفّار بركان نينوتس»، في إشارة إلى موقع الاكتشاف، وسط حفرة بركانية قديمة شمال شرقي إسبانيا.
ويمثل هذا النوع الجديد، إحدى أكثر حفريات حيوان الخُلد حفظاً واكتمالاً في أوروبا، ويمنح العلماء نظرة فريدة على تطور هذه الثدييات الصغيرة، والتي عادةً تُفقد تفاصيلها الدقيقة، بسبب هشاشة هياكلها العظمية.
خُلد منقرض يربط أوروبا بأمريكا الشمالية
أظهر التحليل التشريحي أن الخُلد المكتشف من فصيلة القوارض التي تشبه الفئران، ينتمي لقبيلة «سكالوبيني»، وهي مجموعة من الخُلد لا توجد اليوم إلا في أمريكا الشمالية، وأجزاء من آسيا.
ويشير ذلك إلى وجود هجرات عبر القارات لم تكن معروفة سابقاً.
«رغم الشكل الحفري الواضح لهذا النوع، إلا أن علاقته وثيقة بأنواع خُلد معاصرة في أمريكا الشمالية مثل Scapanus وScalopus، ما يدل على أن تاريخها التطوري أعقد بكثير مما تصورناه»، بحسب مارك فريو، أستاذ علم الجيولوجيا في جامعة برشلونة والمشارك في الدراسة التي نشرها موقع Sci.news.
هيكل محفوظ بالكامل.. أعيد بناؤه رقمياً
عثر على الحفرية محفوظة داخل كتلة صلبة، واستُخرجت بالكامل أثناء الحفريات. ولتحليلها دون التسبب في تلفها، استخدم الفريق تقنية التصوير المقطعي الدقيق microCT لإعادة بناء الهيكل العظمي ثلاثي الأبعاد.
وقالت الباحثة أدريانا ليناريس، المؤلفة الأولى للدراسة: «مكنتنا التقنية من دراسة أجزاء دقيقة جداً مثل الأسنان وعظام الأصابع، ما أتاح لنا إجراء تحليل دقيق، وتصنيف النوع الجديد».
قدرة عالية على الحفر.. وربما السباحة أيضاً
كشف تحليل الأطراف الأمامية عن تكيف كبير مع أسلوب الحياة تحت الأرض، حيث ظهر العظم قوياً بشكل ملحوظ، مع نتوءات بارزة، ونقاط متعددة لربط العضلات. كما أشارت عظام الأصابع إلى قدرة عالية على الحفر.
ومع ذلك، أثار العلماء احتمالاً مفاجئاً، وهو نظراً لأن الهيكل عُثر عليه في رواسب بحيرية وبوضعية جانبية، قد يكون هذا النوع قادراً أيضاً على السباحة، كما تفعل بعض أنواع الخُلد المعاصرة.
موقع الاكتشاف: كنز أحفوري داخل فوهة بركان
وعثر على الحفرية في موقع «كامب ديلس نينوتس»، الذي يقع داخل فوهة بركان قديم في منطقة كتالونيا الإسبانية، وهو موقع يُعرف بظروف الحفظ الاستثنائية التي تحتفظ بالحفريات بحالة شبه مثالية، حتى لكائنات صغيرة مثل الخُلد.
وأكد جيرارد كامبيني، مدير الحفريات: «هذا الموقع يسمح لنا بإعادة بناء أنظمة بيئية كاملة من فترة البليوسين، بما في ذلك الثدييات الكبيرة والأسماك والنباتات».
0 تعليق