في تصريحات شاملة أطلقها خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر مجلس الوزراء في مدينة العلمين الجديدة استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أبرز التطورات على الصعيدين الثقافي والاقتصادي في مصر حيث أشار إلى التحديات التي تواجه الدولة في ظل أزمات عالمية متشابكة، مشددًا على صمود الاقتصاد المصري بفضل إجراءات استباقية وخطط مدروسة.

وتحدث رئيس الوزراء عن عدد من الملفات الحيوية، أبرزها تشكيل المجلس الأعلى للثقافة، وسداد جزء من مستحقات الشركاء الأجانب ودخول سفن تغويز جديدة الخدمة، بالإضافة إلى انخفاض معدل التضخم وما شهدته مصر من إشادة دولية وأفريقية بالتجربة التنموية، في ظل محيط إقليمي ودولي يمر بتقلبات كبيرة.

"الأعلى للثقافة".. قامات وطنية والعمل لا يرتبط بالسن

علق الدكتور مصطفى مدبولي على تشكيل المجلس الأعلى للثقافة، مؤكدًا أن الأسماء التي تم اختيارها تمثل قامات كبيرة في مجالاتها المختلفة وأن العمل الثقافي لا يرتبط بعمر أو سن بل بالكفاءة والإبداع. وأشاد بتكامل الأعضاء الجدد مع رؤية الدولة في تعزيز قوى مصر الناعمة.

مليار دولار مدفوعات.. ومليار و400 مليون في الطريق

أعلن مدبولي أن مصر سددت مليار دولار من المتأخرات المستحقة للشركاء الأجانب، مشيرًا إلى أن الحكومة تخطط لسداد مليار و400 مليون دولار أخرى قبل نهاية العام، في خطوة تعكس التزام الدولة بتعهداتها الدولية وتعزز الثقة في الاقتصاد المصري.

سفن تغويز جديدة لدعم قطاع الطاقة

كشف رئيس الوزراء عن دخول ثلاث سفن تغويز الخدمة في ميناء العين السخنة، بطاقة يومية تبلغ 2250 مليون قدم مكعب، إلى جانب سفينتين إضافيتين إحداهما في ميناء الإسكندرية والأخرى في ميناء العقبة للطوارئ، بهدف تأمين إمدادات الغاز للمحطات الكهربائية والحفاظ على استقرار الشبكة القومية للكهرباء.

إشادة دولية بمرونة الاقتصاد المصري

لفت مدبولي إلى إشادة معهد التمويل الدولي بقدرة الاقتصاد المصري على الصمود في مواجهة الأزمات الكبرى، مؤكدًا أن هذه الإشادة تعكس نجاح السياسات الاقتصادية في امتصاص الصدمات، وتوفير بيئة استثمارية مستقرة رغم التحديات.

انخفاض التضخم إلى 14.4%

أعلن رئيس الوزراء أن معدل التضخم في مصر انخفض إلى 14.4%، في مؤشر إيجابي على نجاح جهود الحكومة في ضبط الأسعار وتحقيق التوازن بين معدلات الطلب والإنتاج، وذلك وسط ظروف اقتصادية ضاغطة عالميًا.

إشادة أفريقية بالتجربة المصرية في التنمية

وأكد مدبولي أن القمة التنسيقية للاتحاد الأفريقي الأخيرة شهدت إشادة من القادة الأفارقة بالتجربة المصرية في التنمية، مؤكدًا أن مصر تواصل لعب دور محوري في دعم العمل الأفريقي المشترك. 

وأضاف أن القارة تواجه تحديات جيوسياسية معقدة، ما يستلزم تضافر الجهود والعمل الجماعي لضمان الاستقرار والنمو.