سر تهافت «جيلZ» على اقتناء دمى «لابوبو» - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سر تهافت «جيلZ» على اقتناء دمى «لابوبو» - الهلال الإخباري, اليوم الخميس 17 يوليو 2025 03:06 مساءً

نالت دمى «لابوبو»، التي صممها الفنان الصيني، كاسينج لونغ، إعجاب واهتمام «جيل Z» (جيل الألفية الجديد) بشكل لافت، إذ إن البعض يدفع آلاف الدولارات لاقتنائها، بينما يراها آخرون مجرد تريند عابر، ويفسر خبراء علم النفس أن وراء هذا السلوك أسباباً تتعلق بالصحة النفسية والضغوط المعاصرة التي تواجه الشباب.


وفي تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أوضحت، عالمة النفس، تريسي كينج أن «إنفاق جيل Z مبالغ كبيرة على دمية صغيرة ليس مجرد هوس، بل استجابة نفسية لحالات الإرهاق والشعور بالانفصال عن الواقع».


وأضافت كينج: «ظاهريا، تبدو هذه الألعاب ممتعة وخيالية، لكن نفسياً، هي تمثل لحظات من الراحة والتحكم والهوية».


وأشارت إلى أن «جيل Z يفتقد إلى الشعور بالأمان المالي الذي تمتعت به الأجيال السابقة، إذ تقل فرص تملك المنازل، وتتراجع قدرة الشباب على الادخار طويل الأمد، ما يدفعهم إلى البحث عن متع صغيرة وفورية في مقتنيات قابلة للتحكم، كالألعاب القابلة للجمع.

الأهداف الكبرى


وتابعت: جيل اليوم لم يعد يدخر للرهن العقاري أو التقاعد بقدر ما يستثمر في الوقت الحاضر، لقد نشأوا في ظل أزمات اقتصادية، وأوبئة، وتغير مناخي، ما جعل الأهداف الكبرى تبدو بعيدة أو غير واقعية.


وتفسر كينج أن اقتناء هذه الدمى ليس سلوكاً طفولياً، كما يراه البعض، بل هو شكل من أشكال الإصلاح العاطفي، حيث تمنح هذه الأشياء الناعمة شعوراً بالأمان والحنان والحنين للماضي، وقد تكون بديلاً رمزياً عن مشاعر افتقدها البعض في طفولته.

إحساس بالسيطرة


من جانبه، يتفق الدكتور دانيال جلازر، الطبيب النفسي، مع تفسير تريسي كينج، مشيراً إلى أن جيل اليوم نشأ في أجواء من التوتر وعدم الاستقرار، وأن المشتريات الصغيرة مثل لابوبو تمنحهم إحساساً بالسيطرة والرضا في عالم مليء بالتقلبات.


ورغم أن دمية لابوبو تبدو مجرد لعبة للبعض، إلا أنها تمثل لجيل كامل وسيلة للهروب من الضغوط اليومية، واستعادة ولو قدر بسيط من الإحساس بالطمأنينة، فالمقتنيات لم تعد مجرد ترف، بل أصبحت في نظر الكثيرين، جزءاً من رحلة التوازن النفسي.

دمية لابوبو


ولابوبو هي شخصية وحش غريب الأطوار ابتكرها الفنان كاسينغ لونغ المولود في هونغ كونغ، واشتهرت من خلال التعاون مع متجر الألعاب بوب مارت البائع الرئيسي لها.


وأصبحت هذه الدمية رائجة على تيك توك بعد أن امتلكتها نجمات مثل: ريهانا ودوا ليبا، وجعلتها جزءاً من الموضة الخاصة بهن.


وفي العالم العربي، اقتحمت الدمية عالم الموضة من أوسع أبوابه، وتحولت في وقتٍ قياسي إلى اكسسوار أساسي وهوس عالمي، وتفاعل معها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق