خبير: الدولة تمتص صدمات الاقتصاد العالمي وتوفر حياة كريمة للمواطنين.

أكد الدكتور أحمد خطاب، الخبير الاقتصادي وعضو مجلس الأعمال المصري الكندي، أن تساؤلات المواطنين حول موعد استقرار الأسعار وهدوء الأسواق مشروعة، لكنه طمأن المصريين بأن الدولة تبذل جهودًا ضخمة لتأمين حياة كريمة ولائقة للجميع، سواء للمواطنين أو لأشقائنا من الدول العربية المقيمين في مصر، والذين يصل عددهم إلى نحو 9 ملايين ضيف من سوريا، ليبيا، السودان وغيرها.

 وأشار خطاب خلال مشاركته في برنامج "هي وهما" الذي تقدمه الإعلامية أميرة عبيد على قناة الحدث اليوم،  إلى أن الحكومة المصرية، بقيادة رئيس الوزراء وتحت إشراف مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتخذت العديد من الإجراءات الاقتصادية التي ضمنت استقرار السوق، وتوفّر السلع الأساسية مثل الأرز، والسكر، والزيت بأسعار مناسبة رغم التحديات العالمية الكبرى، وفي مقدمتها الحرب الروسية الأوكرانية واضطراب سلاسل الإمداد والتموين العالمية، خاصة في السلع الغذائية التي كانت تعتمد مصر على استيرادها من دول مثل أوكرانيا وروسيا. 

وأوضح أن مصر استطاعت امتصاص الصدمات العالمية، ووفرت للمواطنين مستوى من التضخم يمكن تحمله نسبيًا، بل وتحملت الحكومة الجزء الأكبر من الضغوط الاقتصادية، مما ساعد في تخفيف العبء عن المواطن، لا سيما الفئات الأكثر احتياجًا، مثل أصحاب المعاشات والموظفين، الذين استفادوا من زيادات متعددة في المرتبات خلال العامين الأخيرين.

 وعن تذبذب الأسعار في السوق المحلي، أوضح خطاب أن الأمر لا يرتبط فقط بتجار التجزئة، بل يعكس تغيرات خارجية مرتبطة بأسعار الطاقة والغذاء عالميًا. وقال إن مصر كدولة ذات موقع استراتيجي وشبكة علاقات دولية واسعة، لا يمكن أن تكون بمعزل عن الاقتصاد العالمي، وبالتالي تتأثر بتقلبات الأسواق العالمية.

 وأضاف أن مصر عضو في تحالفات اقتصادية كبرى مثل الكوميسا، ولديها شراكات استراتيجية مع أوروبا، الصين، أمريكا، وبيلاروسيا، ما يجعلها دائمًا في موقع مسؤولية لموازنة الانفتاح التجاري مع ضمان الاستقرار الداخلي.

 وأكد خطاب أن الدولة المصرية تعتمد على خطط استباقية، وتتبنى برامج اجتماعية كبرى مثل "حياة كريمة"، إلى جانب صناديق دعم متخصصة، للتخفيف من آثار الأزمات الاقتصادية على المواطنين، ومواصلة مسيرة التنمية المستدامة رغم كل التحديات الدولية.