أكدت منظمة الهلال الأحمر السوري استمرارها في تقديم خدماتها رغم التحديات التي تعترض عملها في المنطقة الجنوبية، معربة عن أسفها لما تعرّض له متطوعوها ومنشآتها من انتهاكات.

وقالت المنظمة في بيان: "تصل أخبار مؤسفة حول تعرّض متطوعي منظمة الهلال الأحمر العربي السوري وآلياتها ومنشآتها للعديد من الانتهاكات خلال استجابتهم للأحداث في المنطقة الجنوبية ومن ضمنها تعرّض متطوعين لانتهاكات فردية، وسيارة إسعاف لإطلاق نار، واحتراق أحد المستودعات وعدد من الآليات المركونة بجانبها".

وأعربت المنظمة عن أسفها وحزنها العميقين للتطورات الأخيرة، ودعت إلى ضرورة تحييد المدنيين والمتطوعين وحمايتهم وعدم تعريض حياتهم للخطر، وأكدت التزامها بمبادئها الإنسانية، وأولها الحياد وعدم التحيز، واستمرارها بخدماتها المنقذة للحياة في السويداء ودرعا، مع التأكيد على سلامة متطوعيها كأولوية.

وفي يوم الأربعاء، أعلنت وزارة الداخلية السورية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجيش والتشكيلات المسلحة الدرزية في محافظة السويداء. لكن في ظل الصراعات العشائرية، أعلنت القبائل البدوية حالة التعبئة العامة ضد المجتمع الدرزي، مما أدى إلى تجدد القتال في جنوب البلاد.

وظهرت أنباء يوم الأحد الماضي عن هجمات شنتها تشكيلات بدوية مسلحة على عدد من القرى الدرزية في محافظة السويداء، مما اضطر القوات الحكومية للتدخل في النزاع. وعلى إثر التصعيد في جنوب سوريا، أعلنت إسرائيل عن دعمها للسكان الدروز.

وفي يوم الأربعاء، شن سلاح الجو الإسرائيلي غارات على مقر الأركان العامة والقصر الرئاسي في دمشق، بالإضافة إلى مواقع انتشار الجيش السوري في محافظة السويداء، بهدف -حسب الادعاءات الإسرائيلية- "حماية المجتمع الدرزي وإنهاء اضطهاده".

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن جنوب سوريا يجب أن يُنزع منه السلاح بالكامل لضمان أمن الحدود الشمالية للدولة اليهودية