صدر حديثًا عن عن منصة “كتبنا” للنشر الشخصي، رواية “على مشارف الواحة المنسية” للكاتب تامر يوسف، والتي تشكل رحلة أدبية نفسية وتاريخية تتقاطع فيها خيوط الماضي بالحاضر، لتعيد طرح أسئلة عميقة حول الذاكرة، والهوية، والحقيقة.

تبدأ الرواية من لحظة موت، حين ترحل الجدة “ياسمين هانم”، تاركة لحفيدها “خالد” صندوقًا غامضًا يحتوي على مذكرات رجل ألماني يُدعى “أدولف هيرمن”، وصورًا ووثائق عسكرية تُوحي بانتمائه للنظام النازي. المفاجأة الأكبر أن إحدى الصور تخص جده المصري المعروف باسم “فاروق دياب”.
هذا الاكتشاف الصادم يدفع خالد إلى رحلة بحث داخلي وخارجي، يفتش خلالها في أسرار العائلة، وطبقات من التاريخ المنسي، ليتحول السؤال من “من كان جدي؟” إلى “من أنا؟”.

الرواية تمزج بين الحبكة البوليسية، والبعد النفسي، والتاريخي، حيث تنتقل بين زمنين: زمن الحرب العالمية الثانية وزمن الحاضر، بأسلوب سلس ولغة عربية فصيحة تتسم بالجمال الشعري والثراء البصري.

يطرح الكاتب من خلال روايته قضايا تتعلق بالهوية المزدوجة، وتأثيرات الحروب على الأفراد، وتاريخ مصر كمسرح للأحداث الكبرى في القرن العشرين، من الإسكندرية إلى صحراء العلمين. كما يحفل النص بإشارات ثقافية وفلسفية، ويستخدم تقنية “المذكرات” كوسيلة فنية تعمّق السرد وتمنحه طابعًا خاصًا.

عن المؤلف: تامر يوسف كاتب مصري وخبير مصرفي، يتمتع بخبرة مهنية تزيد عن ثلاثين عامًا في قطاع الخزانة بالبنوك المحلية والأجنبية، ويشغل حاليًا منصب نائب المدير الإقليمي لأحد البنوك الأجنبية العاملة في جمهورية مصر العربية.
له العديد من المقالات الاقتصادية المنشورة في الصحف المصرية والعربية. وتُعد “على مشارف الواحة المنسية” أولى تجاربه الروائية، والتي ينطلق من خلالها إلى عالم الأدب برؤية تجمع بين الدقة العقلية والعمق الإنساني