إيران تعود إلى الطاولة: إسطنبول تحتضن جولة «حاسمة» من المحادثات النووية الجمعة - الهلال الإخباري

الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إيران تعود إلى الطاولة: إسطنبول تحتضن جولة «حاسمة» من المحادثات النووية الجمعة - الهلال الإخباري, اليوم الاثنين 21 يوليو 2025 07:19 صباحاً

تستعد إسطنبول، مجددًا، لتكون ساحة اختبار حقيقية للدبلوماسية الدولية، حيث من المقرر أن تُستأنف الجمعة المقبلة المفاوضات النووية بين إيران والترويكا الأوروبية (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا)، وسط أجواء مشحونة وتلويحات متبادلة بخيارات قاسية، على وقع تصعيد عسكري لم تهدأ تداعياته بعد.

عودة مشروطة... و"نهج أكثر صلابة" من طهران

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، أن الوفد الإيراني سيتوجه إلى إسطنبول للمشاركة في المحادثات النووية بعد توقف دام عدة أسابيع، مؤكدة أن "إيران تدخل هذه الجولة بنهج أكثر صلابة من أي وقت مضى"، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية عن وزير الخارجية عباس عراقجي.

وقال عراقجي إن "على الأوروبيين أن يدركوا بوضوح أن طهران لم تعد مستعدة لتقديم تنازلات مجانية، خاصة بعد التصعيد الأخير الذي طال منشآتنا النووية"، في إشارة ضمنية إلى الهجمات الجوية التي شنتها إسرائيل والولايات المتحدة على منشآت إيرانية في يونيو الماضي، ما أدى إلى توقف المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، التي جرت سابقًا برعاية سلطنة عمان.

تحذير أوروبي: "ساعة الصفر" تقترب

في المقابل، حذّرت العواصم الأوروبية الثلاث من أن "الوقت ينفد"، وفق ما نقلت مصادر دبلوماسية عقب مكالمة هاتفية أجراها عراقجي مع وزراء خارجية الدول الأوروبية ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس.

وأشارت المصادر إلى أن أوروبا قد تلجأ إلى تفعيل آلية "العودة السريعة" للعقوبات، المعروفة باسم "سناب باك"، إذا لم تُحرز المحادثات تقدمًا ملموسًا في إسطنبول، مما يُنذر بإعادة عقارب الملف إلى نقطة الانفجار.

الاتفاق النووي: إرث هش وتحديات متراكمة

الاتفاق النووي الإيراني، أو ما يُعرف بـ "خطة العمل الشاملة المشتركة"، تم توقيعه عام 2015 للحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الدولية. إلا أن انسحاب إدارة ترامب منه في 2018، أعاد الملف إلى دوامة النزاع، وفتح الباب أمام سباق غير معلن نحو التخصيب النووي، وتبادل الضربات على الأرض.

ومع التغيرات الجيوسياسية المتسارعة، واشتداد الضغوط داخل إيران وخارجها، يبدو واضحًا أن الجولة المقبلة في إسطنبول لن تكون كسابقاتها. فالمزاج الدبلوماسي بات أكثر تشددًا، والرهانات أصبحت أعلى بكثير.

إسطنبول.. نقطة تحوّل أو بداية انحدار؟

تمثّل إسطنبول هذه المرة أكثر من مجرد موقع للمحادثات، بل محطة مصيرية ستحدد مصير الملف النووي لعقدٍ مقبل. فإما أن تُعيد الدبلوماسية ضبط الإيقاع، أو تعود المنطقة إلى دائرة العقوبات والمواجهة.

وفيما يتوقع مراقبون أن تشهد الجلسات توترًا شديدًا وتباينًا في المواقف، يأمل آخرون بأن يكون مجرد جلوس الطرفين إلى الطاولة مجددًا، مؤشرًا على استعدادٍ غير معلن لتفادي الأسوأ.

خياران لا ثالث لهما

ما سيجري في إسطنبول يوم الجمعة سيكون أكثر من محادثات تقنية؛ سيكون قرارًا مصيريًا بين طريقين: إما تثبيت مسار دبلوماسي هش، أو دفع الأزمة إلى نقطة اللاعودة. وبين إصرار إيران على حقوقها، وتحفّز أوروبا للضغط بالعقوبات، يبقى مصير الاتفاق رهنًا بكلمات تُقال خلف أبواب مغلقة... إما تفتح باب الحل، أو تعيد إشعال فتيل الأزمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق