تاريخ مشحون بالإنجازات: حياة عبد الحكيم عامر في ذكرى 23 يوليو - الهلال الإخباري

الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تاريخ مشحون بالإنجازات: حياة عبد الحكيم عامر في ذكرى 23 يوليو - الهلال الإخباري, اليوم الاثنين 21 يوليو 2025 06:34 مساءً

تزامنا مع ثورة 23يوليو  أعدت بوابه الفجر  تقريرا مفصلا  عن المشير عبد الحكيم عامر نائب رئيس الجمهوريه واحد الضباط الأحرار

المشير عبد الحكيم عامر 
المشير عبد الحكيم عامر 

عندما يمتزج الغموض مع قوة الشخصية، نتحدث عن المشير عبدالحكيم عامر، أصغر وزير حربية، والذي كان شاهدًا على أبرز الأحداث، ومشاركًا في العديد من الإنجازات التي طالت مصر في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والتي كان أشهرها ثورة 23 يوليو عام 1952، حيث لعب خلالها دورًا كبيرًا، فكان من أبرز رجالها رغم أن عمره حينها لم يكن يتجاوز الأربعة وثلاثون عامًا.

 

ميلاده

ولد محمد عبدالحكيم عامر، يوم 11 ديسمبر من عام 1919 لأسرة ثرية بمركز سمالوط في محافظة المنيا وتحديدا قرية اسطال  حيث كان والده الشيخ علي عامر هو عمدة القرية.

 

رحلته العسكرية

تخرج "عامر" من الكلية الحربية عام 1939، ثم شارك بعدها في حرب 1948 في نفس وحدة جمال عبدالناصر حينها، وبشجاعته تمكن من الحصول على الترقية مع صلاح سالم بصورة استثنائية، ومنحه نوط الشجاعة عن الحرب.

حياته الأسرية


تزوج عبدالحكيم عامر، مرتين، حيث أن الأولى كانت من ابنة عمه زينب عبدالوهاب، وأنجب منها أربع فتيات وثلاثة أولاد، بينما تزوج في المرة الثانية من الفنانة برلنتي عبدالحميد، لينجب منها ابنه "عمرو".

 

315.jpg

اهم المناصب التى تقلد بها المشير عبد الحكيم عامر

وكان عبدالحكيم عامر، أحد رجال ثورة 23 يوليو البارزين، حيث شارك بجوار جمال عبدالناصر، في تشكيل تنظيم الضباط الأحرار داخل الجيش، إلى جانب أنه كان ممثلًا عن سلاح المشاة، فضلًا عن كونه شارك مع زكريا محي الدين، في وضع خطة لتحرك الكتيبة 13 بقيادة أحمد شوقي، للسيطرة على قيادات القوات المسلحة بسرية للسيطرة على مبنى الإذاعة والمرافق الحيوية بالقاهرة، والسماح لأنور السادات بإذاعة بيان الثورة الأول، حتى تم ترقيته عام 1953 من رتبة صاغ إلى رتبة لواء، رغم صغر سنه، حيث تخطى بذلك ثلاثة رتب، ليصبح القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وبعد عام من ترقيته، تم تعيين "عامر" وزيرًا للحربية، مع احتفاظه بمنصبه في قيادة القوات المسلحة، ثم قاد القوات المصرية عام 1956 خلال حرب العدوان الثلاثي، ليشارك مع جمال عبدالناصر المسؤولية عن الإخفاق في إدارة معارك سيناء والسويس.

وفي عام 1958 تم منحه رتبة مشير ليصبح بذلك القائد الأعلى للقوات المشتركة، ثم أصبح نائبًا أول لرئيس الجمهورية عام 1964، وأضيف إليه مهمة جديدة تتمثل في رئاسة اللجنة العليا للسد العالي، ثم رئاسة المجلس الأعلى للمؤسسات العامة ذات الطابع الاقتصادي في نفس العام.


علاقته بجمال عبدالناصر


بالرغم من أن "عامر" كان ضمن المقربين من الرئيس الراحل "عبدالناصر" إلا أن العلاقة بينهما فسدت بعد حرب 1967، وذلك حينما أصدر جمال عبدالناصر قرارًا بتنحية عبدالحكيم عامر من قيادة الجيش وتعيينه نائبًا لرئيس الجمهورية، وهو ما رفضه عبدالحكيم بشدة، حيث قرر حزم حقائبه والعودة إلى بلدته.

وفي مطلع يوليو من نفس العام؛ عاد "عامر" إلى  القاهرة واستقر في منزله بالجيزة، ثم وُضع قيد الإقامة الجبرية به.

 

 

المشير عبدالحكيم عامر.. تفاصيل ليلة ثورة 1952
 

وروى المشير عبدالحكيم عامر، يوم 12 مايو عام 1954، تفاصيل ليلة ثورة 1952، حيث كان بصحبة جمال عبدالناصر في الساعة الحادية عشرة من مساء يوم 22 يوليو 1952 وذهبا سويا بسيارته للقيام بجولة استكشافية في منطقة المعسكرات ومقر قيادة الجيش.

وبينما هما في طريقهما إلى العباسية وعلى مقربة من مقر القيادة في القبة شاهد عامر الأنوار مضيئة بمقر القيادة ففهم أن رئيس هيئة الأركان وضباطه يعملون في مكاتبهم، ولاحظ أن عدد البوليس الحربي تضاعف أمام الأبواب الخارجية، فوقع في نفسه أن أمر الضباط الأحرار قد كشف وأن خطتهم قد رصدت.

وتوجه المشير عبدالحكيم عامر وعبدالناصر إلى ألماظة والشك يملأ صدورهما، وقبل أن يصلا إلى الميدان قابلتهما دورية كبيرة من السيارات الحربية فتوقفا لأن موعد تحرك الضباط الأحرار لم يحن بعد، وتبادلا الرأي حول هذا الأمر، ولكن سرعان ما اكتشفا أنها تابعة لهما، بعد أن صدر صوت من إحدي السيارات يطمئنهما.

وذهب عبدالناصر إلى سلاح الفرسان ليشرف على الموقف، وقاد عامر باقي القوة إلي مقر قيادة الجيش، فوجد معظم سلاح جنود الحرس موضوعا في خشبة السلاح فمد يده وأسقطها على الحشيش، وبعد معركة تبادلوا فيها إطلاق النار مع حرس القيادة العامة سلمت القوة كلها بعد وفاة جندي واحد في هذه المعركة.

ودخل المشير عبدالحكيم عامر، مقر القيادة وألقى القبض على الفريق حسين فريد واثنين من اللواءات، وقادهم إلي سيارة تقلهم إلي السجن وبقي هو في مقر القيادة، حتي بزغ الفجر وأشرقت الشمس، وعلم الشعب أن جيش مصر قام بثورة على الظلم والطغيان.

 

علاقته بجمال عبدالناصر


بالرغم من أن "عامر" كان ضمن المقربين من الرئيس الراحل "عبدالناصر" إلا أن العلاقة بينهما فسدت بعد حرب 1967، وذلك حينما أصدر جمال عبدالناصر قرارًا بتنحية عبدالحكيم عامر من قيادة الجيش وتعيينه نائبًا لرئيس الجمهورية، وهو ما رفضه عبدالحكيم بشدة، حيث قرر حزم حقائبه والعودة إلى بلدته.

وفي مطلع يوليو من نفس العام؛ عاد "عامر" إلى  القاهرة واستقر في منزله بالجيزة، ثم وُضع قيد الإقامة الجبرية به.

وفاته


توفي عبدالحكيم عامر يوم 13 سبتمبر في نفس عام نكسة 67، حيث مات مسمومًا أثناء وضعه تحت الإقامة الجبرية، ثم حجزه باستراحة تابعة للمخابرات المصرية بالمريوطية.

 

سبب الوفاة 

وقيل إن سبب وفاته مسمومًا هو انتحاره بسبب تأثره بهزيمة مصر في حرب النكسة، ودفن في قريته بأسطال، ولا يزال الغموض يسيطر حتى الآن على أسباب وفاته التي أثيرت العديد من الأقاويل حولها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق