واصل نادي برشلونة تعثره في سوق الانتقالات الصيفية، بعد فشله في حسم صفقة نيكو ويليامز، جناح أتلتيك بلباو، بسبب عدم قدرته على ضمان تسجيله مبكرًا في قائمة الفريق. هذا العجز دفع النجم الدولي الإسباني إلى رفض عرض البلوغرانا والاستمرار مع فريقه الأم، وهو ما أثار غضب بعض جماهير برشلونة، الذين اعتبروا قراره خيانة أو تقليلًا من مكانة النادي.

وبعد تعثّر صفقة ويليامز، وجّهت الإدارة أنظارها نحو النجم الكولومبي لويس دياز، إلا أن العقبات المالية حالت دون إتمام الصفقة أيضًا. ومع ضيق الخيارات، لجأ النادي الكتالوني إلى خيار أقل تكلفة، يتمثل في التعاقد مع المهاجم الإنجليزي ماركوس راشفورد بنظام الإعارة مع خيار الشراء، على أن يوافق اللاعب على تخفيض راتبه بنسبة 25%.

لكن حتى هذه الصفقة لا تزال مهددة بالفشل، إذ لا يستطيع برشلونة حتى الآن ضمان تسجيل راشفورد في القائمة، نظرًا لعدم بلوغه ما يعرف بـ”القاعدة 1:1” المالية، التي تفرضها رابطة الدوري الإسباني. ووفقًا لما كشفه الصحفي سانتي أوفايي من El Larguero، فإن “برشلونة يظل واثقًا من قدرته على تسجيل لاعبيه حتى اللحظة الأخيرة… ثم يتفاجأ بالعكس. ولكي يحقق شرط 1:1، عليه أن ينجز صفقة بيع أو تأجير بعض مقاعد المقصورة الذهبية (VIP) في الكامب نو”.

تفاؤل جماهيري بوصول راشفورد

ورغم الشكوك المالية، فإن جماهير برشلونة متحمسة لاحتمال قدوم ماركوس راشفورد، الذي كان قبل سنوات من أبرز المواهب في كرة القدم العالمية، رغم أنه لم يصل إلى كامل إمكاناته حتى الآن. ويرى البعض أن برشلونة قد يمنحه فرصة حقيقية للعودة إلى الواجهة، خاصة في ظل رغبة المدرب هانسي فليك في تنشيط الخط الأمامي للفريق.

وسينافس راشفورد على مركز الجناح مع رافينيا، الذي قد يتحول أحيانًا للعب كصانع ألعاب خلف المهاجمين، ما يمنح فليك مرونة تكتيكية أكبر. ويتميّز اللاعب الإنجليزي بقدرته على اللعب في مركز الجناح أو كمهاجم صريح، وهو ما يعزّز خيارات المدرب الألماني.

ورغم أن راشفورد لا يأتي بصفة “نجم أساسي مضمون”، إلا أن تقارير El Larguero تشير إلى أن ذلك لا يقلقه، بل يعتبر الأمر فرصة نادرة لإثبات نفسه، ولا يريد أن يفرّط فيها.