أكدت دائرة التمكين الحكومي في أبوظبي، أن تقنية الواقع المعزّز بنظام «إكس آر» ترسم ملامح جديدة لبيئة العمل، من خلال توفير تجربة تعاون أكثر سلاسة وسرعة وفعالية بين مكاتب العمل الافتراضية.
‏وقالت على موقعها الإلكتروني، إن توجّه إمارة أبوظبي نحو حكومة رائدة في الذكاء الاصطناعي وجاهزة لمواكبة المستقبل، يؤكّد أنّ دمج تقنيات الواقع المعزّز سيفتح إمكانيات جديدة للتواصل، والتعاون والابتكار، مشيرة إلى أنّ تأثير التكنولوجيا التفاعلية في بيئة العمل المستقبلية يتم من خلال تعزيز التعاون عن بعد وتحسين طرق وآليات التدريب والتطوير للموظفين وتحفيز الابتكار وتحسين تجربة العمل لتصبح أكثر تفاعلاً.
وذكرت الدائرة، أن دمج التجارب الغامرة، يُشكل مثل الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR) والواقع المختلط (MR)، في بيئات العمل تحولاً جوهرياً يسهم في تعزيز التعاون والإنتاجية والشمولية بين الموظفين، مع تحقيق مزايا متعددة لمختلف الفئات ومن بينهم أصحاب الهمم، وفي مجال إدارة المواهب والتدريب، توفر تقنيات الواقع الممتد (XR) بيئات محاكاة غامرة تمكّن الموظفين من تطوير وصقل مهاراتهم عبر تدريبات واقعية في بيئات آمنة، وعلى سبيل المثال، أسست شرطة أبوظبي عام 2022، مركزاً للتدريب باستخدام الواقع الافتراضي يتيح لضباطها المشاركة في سيناريوهات تدريبية واقعية تعزز جاهزيتهم وكفاءتهم، وعلاوة على ذلك، تتيح المكاتب الافتراضية تجربة عمل عن بُعد أكثر تفاعلاً وترابطاً.
وأوضحت الدائرة، في تقريرها الاستشرافي للاتجاهات الناشئة في إدارة المواهب (2040 -2024)، الذي حصلت «الخليج» على نسخة منه، أنه وفقاً لشركة «Gartner» «تعيد التجربة الغامرة تشكيل تجربة المستخدم من خلال تمكينه من إدراك العالم الافتراضي باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز والواقع المختلط، كما تتيح للمستخدمين التفاعل مع هذا العالم عبر أنظمة المحادثة، وروبوتات الدردشة، والمساعدين الافتراضيين، بالإضافة إلى الاعتماد على أدوات برمجية ومادية تمنح المستخدم إحساساً بالتواجد داخل بيئة رقمية، أو دمج المحتوى الرقمي بسلاسة في تجربة واقعية».
وأشار التقرير إلى أن التجارب الغامرة تعتمد على تقنيات الواقع الممتد (XR)، والتي تشمل الواقع الافتراضي، الذي يتيح للمستخدمين الانخراط في بيئات رقمية بالكامل، والواقع المعزز، الذي يدمج العناصر الرقمية بسلاسة في العالم الحقيقي، والواقع المختلط، الذي يدمج بسلاسة بين البيئة الرقمية والواقعية، وذلك من خلال استخدام أجهزة متعددة مثل نظارات الواقع الافتراضي، والهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية.