سمية الألفي.. من الشرقية إلى قلوب الجمهور وأدوار لا تُنسى رغم الاعتزال والمرض - الهلال الإخباري

الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سمية الألفي.. من الشرقية إلى قلوب الجمهور وأدوار لا تُنسى رغم الاعتزال والمرض - الهلال الإخباري, اليوم الأربعاء 23 يوليو 2025 10:18 صباحاً

في كل عام وتحديدًا في الثالث والعشرين من يوليو، يحتفل جمهور الفن المصري بذكرى ميلاد الفنانة القديرة سمية الألفي، التي شكّلت حضورًا استثنائيًا في الدراما والسينما والمسرح، وعلى مدار مسيرتها الفنية الحافلة، جسّدت أدوارًا مميزة في أعمال لا تزال محفورة في ذاكرة المشاهد، كما خاضت تجارب حياتية وإنسانية شديدة الخصوصية، كان أبرزها معركتها الشجاعة ضد مرض نادر، في هذا التقرير نرصد أبرز محطات حياة ومسيرة النجمة التي صنعت لنفسها مكانة خاصة في قلوب جمهورها.

من الشرقية إلى عالم الأضواء

 

ولدت سمية يوسف أحمد الألفي يوم 23 يوليو 1953 بمدينة أبو كبير في محافظة الشرقية، نشأت في بيئة ثقافية، ودرست الاجتماع بجامعة القاهرة، حيث حصلت على ليسانس الآداب، الأمر الذي شكّل خلفية معرفية انعكست لاحقًا على اختياراتها الفنية وأسلوب أدائها.

بداية فنية مبكرة على خشبة المسرح

 

بدأت الألفي مشوارها الفني في منتصف السبعينيات، وتحديدًا عام 1976 من خلال مسرحية "أولاد علي بمبة"، حيث لفتت الأنظار بخفة ظلها وحضورها المسرحي القوي.

 

هذه البداية لم تكن عابرة، بل كانت بوابة عبور نحو التلفزيون والسينما، لتبدأ بعد ذلك رحلة طويلة من التألق والنجاحات المتتالية.

انطلاقة تلفزيونية وسينمائية قوية

 

أثبتت سمية الألفي جدارتها سريعًا من خلال مشاركتها في مسلسلات وأفلام أثبتت موهبتها، كان مسلسل "أفواه وأرانب" عام 1978 من أبرز الأعمال التي أضاءت مشوارها التلفزيوني، أما على شاشة السينما، فجاء ظهورها الأول في فيلم "الحساب يا مدموزيل"، لتتوالى بعدها مشاركاتها السينمائية اللافتة.

أعمال راسخة في ذاكرة الجمهور

 

قدّمت سمية الألفي عشرات الأدوار التي لاقت استحسان الجمهور والنقاد، منها: فيلم "علي بيه مظهر و40 حرامي" (1985)،  مسلسل "الراية البيضا" (1988)،  "ليالي الحلمية" بجميع أجزائه، مسلسل "العطار والسبع بنات"، فيلم "دماء بعد منتصف الليل"، مسلسل "الطوفان"، فيلم "تلك الأيام" (2010)، الذي شاركت فيه بجانب ابنها الفنان أحمد الفيشاوي، هذه الأعمال لم تكن مجرد محطات فنية، بل كانت علامات مضيئة في تاريخ الفن المصري الحديث.

حياة شخصية حافلة بالتجارب

 

على المستوى الشخصي، خاضت الألفي عدة تجارب زواج، أبرزها من الفنان الراحل فاروق الفيشاوي، الذي استمر زواجهما لأكثر من 13 عامًا، وأنجبت منه ابنيها أحمد وعمر.

 

كما تزوجت لاحقًا من الملحن مودي الإمام، والمخرج جمال عبد الحميد، والفنان مدحت صالح.

 

ورغم الانفصال عن جميع أزواجها، كانت دائمًا تعبر عن الاحترام المتبادل بينهم، وخصوصًا فاروق الفيشاوي الذي ظلت تكن له مشاعر الود بعد الانفصال وحتى وفاته.

معركة صعبة مع المرض النادر

 

في عام 2017، صدمت سمية الألفي جمهورها بإعلان إصابتها بورم سرطاني نادر في منطقة حساسة من الجسم، وخضعت لعدة عمليات جراحية وعلاج كيماوي وإشعاعي في ألمانيا وسويسرا وأمريكا ورغم صعوبة المرض وتداعياته النفسية والجسدية، أظهرت صمودًا كبيرًا، وتحدثت في لقاءات لاحقة عن تفاصيل تلك المرحلة المؤلمة بشجاعة وثقة.

 

وفي مايو 2023، أعلنت الفنانة تعافيها الكامل من المرض، مؤكدة أن الدعم النفسي من العائلة والجمهور كان سببًا كبيرًا في شفائها.

اعتزال هادئ وظهور محدود

 

بعد فيلم "تلك الأيام"، قررت سمية الألفي الابتعاد عن التمثيل والاكتفاء بمتابعة الأعمال الفنية من بعيد وعلى الرغم من قلة ظهورها الإعلامي، إلا أن الجمهور ظل يترقّب أخبارها، وتناقل تصريحاتها القليلة التي تتسم دائمًا بالهدوء والصدق.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق