ثمنت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان الموقف الصادر عن الدول الـ25، وفي مقدمتها المملكة المتحدة، والتي طالبت يوم الاثنين الماضي، بوقف فوري للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ورفع القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال على دخول المساعدات الإنسانية، مؤكدةً رفضها لأي محاولات لفرض تغيير ديمغرافي قسري في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقالت قيادة فصائل المنظمة، في بيان، إن "هذا الموقف الدولي، رغم تأخره، يُعد خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، ويعكس بداية صحوة ضمير أمام هول المجازر وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وسائر الأرض الفلسطينية المحتلة".

ودعت القيادة المجتمع الدولي، وفي طليعته الدول الموقعة على هذا البيان، إلى "الإستجابة للحراك الشعبي العالمي المناهض لحرب الابادة الجماعية والتجويع غير المسبوق الذي يتعرض له شعبنا في قطاع غزة، لترجمة هذه المواقف إلى خطوات عملية، تبدأ بفرض عقوبات سياسية واقتصادية وعسكرية على إسرائيل، ومحاسبتها على جرائمها أمام المحاكم والهيئات الدولية المختصة، انسجامًا مع مبادئ القانون الدولي الإنساني، ومنعًا لاستمرار منطق الإفلات من العقاب".

كما دعت الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف تتجاوز حدود الشجب والإدانة، وتتحرك فعليًا، سياسيًا واقتصاديًا وشعبيًا، نصرةً لغزة ودعمًا لصمود شعب فلسطين في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، في الضفة والقدس أيضاً.

وأكدت أن "معركة غزة اليوم ليست معركة الفلسطينيين وحدهم، بل هي معركة القيم الإنسانية والعدالة والحق ضد الاحتلال والبطش والعنصرية".

وختمت القيادة بيانها بالقول: "سيظل شعبنا الفلسطيني صامدًا في أرضه، متمسكًا بحقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف، حتى ينال حريته واستقلاله، ويُرفع الظلم والحصار عن غزة وعن فلسطين كلها".