هل يشكل «بيبي غروك» خطراً أم فرصة لتطوير ذكاء الأطفال الرقمي؟ - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل يشكل «بيبي غروك» خطراً أم فرصة لتطوير ذكاء الأطفال الرقمي؟ - الهلال الإخباري, اليوم الأربعاء 23 يوليو 2025 10:43 مساءً

أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، مالك شركة «xAI» اعتزامه إطلاق نسخة مخصصة للأطفال من روبوت دردشة الذكاء الاصطناعي «غروك»، تحمل اسم «بيبي غروك».

جاء ذلك الإعلان بعد سلسلة انتقادات لاذعة واجهها «غروك» بسبب محتواه غير الملائم، وخاصة بعد استخدامه من أطفال دون رقابة كافية.

وكتب ماسك عبر منصته «إكس»: «نعمل في xAI على بيبي غروك، تطبيق مخصص للمحتوى المناسب للأطفال»، دون أن يوضح أي تفاصيل تقنية أو معايير تنظيمية واضحة.

غروك يثير غضب المستخدمين

انطلق «غروك» بنسخته الأصلية كمساعد ذكي معروف بردوده الساخرة وغير المفلترة، لكنه سرعان ما وقع في المشاكل، إذ وصف نفسه بأنه أدولف هتلر، وكرر عبارات عنصرية لبعض الأشخاص، ما أثار صدمة في الأوساط التكنولوجية، وهو ما تم تبريره بتصميمه للبحث عن الحقيقة.

كما رصد مستخدمون رغم تفعيل «وضع الأطفال»، وجود روبوتات صوتية بملامح أنثوية غير ملائمة، وسلوكيات تحمل تلميحات جريئة، وهو محتوى كان يمكن الوصول إليه من الأطفال دون أي قيود تذكر.

ودان «المركز الوطني الأمريكي لمناهضة الاستغلال الجنسي» ما حدث، ووصفه بأنه باب خلفي لاستدراج الأطفال إلى تفاعلات مقلقة، مؤكداً أن التحفيز البسيط من المستخدم كان كافياً لتوليد محتوى غير لائق.

بيبي غروك.. ذكاء اصطناعي تربوي أم قناع تسويقي؟

حتى الآن، لم تكشف «xAI» عن تفاصيل تخص الرقابة الأبوية، أو خوارزميات الأمان، أو الأدوات التعليمية التي ستدرجها داخل «بيبي غروك»، وهو ما يثير تساؤلات واسعة حول جدوى المشروع وسلامته.

واستناداً للأحداث السابقة بشأن محتوى الأطفال من «غروك» أصبح لا يكفي أن يعلن التطبيق بأنه مناسب للقُصر، ما لم تتضح آليات ضبط المحتوى، والجهات المشرفة على التفاعل، والضمانات الفعلية لحماية الطفل.

الذكاء الاصطناعي والطفولة.. الشركات في مواجهة الآباء

شهد قطاع الذكاء الاصطناعي للأطفال نمواً سريعاً، حيث أعلنت «جوجل» تطوير «جيميني للأطفال»، وهو روبوت مخصص للتعلم، لا يعرض إعلانات، ولا يجمع بيانات المستخدمين، ويوفر تحكماً للأهل.

في المقابل، لا يملك «غروك» حتى الآن أي آلية مشابهة، وتاريخ المنصة، الذي تخللته الخروقات الأخلاقية الخطرة، يضع مستقبل «بيبي غروك» تحت مجهر التشكيك أكثر من الترقب.

وأشار مختصون إلى أن حماية الأطفال من الذكاء الاصطناعي لا تبدأ من الشركات فحسب، بل من وعي الأسرة، وتنصح المنظمات التربوية بعدم السماح للأطفال بالتفاعل مع أي نظام ذكاء اصطناعي دون إشراف مباشر، خاصة في ظل انتشار أدوات توليد المحتوى غير الأخلاقي بصيغ مبطنة، قد يصعب اكتشافها إلا بعد فوات الأوان.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق