قال إيفان يواس، المستشار في المركز الوطني الأوكراني، إن المباحثات الجارية حاليًا بين الوفدين الأوكراني والروسي في مدينة إسطنبول ليست الأولى من نوعها، حيث سبقتها جولات مشابهة في شهري مايو ويونيو الماضيين، مؤكدًا أن هذه الجولة تركز بالأساس على ملف تبادل الأسرى، وليس على وقف إطلاق النار أو التوصل إلى تسوية شاملة.

غياب الإرادة الروسية 

وأوضح "يواس"، خلال مقابلة مع الإعلامي كمال ماضي في برنامج "ملف اليوم" على قناة "القاهرة الإخبارية"، مساء الأربعاء، أن الوفد الروسي المشارك لا يتمتع بصلاحيات حاسمة أو قدرة على اتخاذ قرارات استراتيجية، وهو ما يعكس افتقار موسكو للنية الحقيقية في إنهاء الحرب أو الوصول إلى اتفاقات جوهرية.

وأضاف أن كييف طالبت مرارًا بأن تُجرى المفاوضات على مستوى رئاسي مباشر بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، إلا أن روسيا لم تُظهر أي تجاوب مع هذه الدعوة، ما يعكس عدم جدية حقيقية في إنهاء الصراع.

وفد أوكراني رفيع وتمثيل روسي متدنٍ

وأشار المستشار الأوكراني إلى أن أوكرانيا سبق أن أوفدت وفودًا عالية المستوى للمشاركة في هذه الحوارات، بينما اقتصرت روسيا على إرسال ممثلين لا يملكون نفوذًا سياسيًا حقيقيًا، مضيفًا أن ذلك يؤكد أن موسكو لا تسعى لتحقيق نتائج سياسية ذات طابع ملموس.

واختتم يواس حديثه بالتأكيد على أن الهدف الأوكراني من هذه اللقاءات هو إنساني بالدرجة الأولى، حيث تسعى كييف للتوصل إلى اتفاقات تضمن حقوق الأسرى وتُعيد بعضهم إلى وطنهم، في حين لا تبدو روسيا مهتمة بأي مخرجات ذات تأثير إنساني أو سياسي حقيقي.