باريس ـ (أ ف ب)
دعت الممثلة سكارليت جوهانسون الحكومة الأمريكية إلى تحسين تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي بعدما انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو متلاعَب به، تظهر فيه مع مشاهير آخرين، ولم يحظ بمباركة أي من الشخصيات الواردة فيه.
وفي هذا الفيديو، تظهر جوهانسون ونحو 20 من المشاهير، كلّ على حدة، من بينهم مغني الراب دريك والممثلة ميلا كونيس والمخرج ستيفن سبيلبرغ، يرتدون جميعاً قمصاناً بيضاءً تحمل اسم مغني الراب كانييه (ويست)، وفوقه يد في وسطها نجمة داوود. وينتهي المقطع المزيّف بعبارتَي «كفى» و«انضموا إلى المعركة ضد معاداة السامية».
وانتشر الفيديو للمرة الأولى في أعقاب الاستفزازات التي نشرها على منصة «إكس» مغني الراب كانييه ويست الذي بات يُعرف باسم «يي» وأُغلق أخيراً الموقع الإلكتروني لعلامة الأزياء التابعة لكانييه ويست، بعدما طرح للبيع قمصاناً بيضاء عليها شعار الصليب المعقوف النازي.
وأكد مستخدم الحساب على «إنستغرام» oribejerano_ai الذي يعرّف عن نفسه بأنه خبير في الذكاء الاصطناعي بأنه هو الذي أعدّ هذا المقطع، علماً أنه يبث باستمرار مواد من هذا النوع تضم مشاهير.
وأضافت إنستغرام تنبيها للمستخدمين في أسفل مقطع الفيديو إلى أنه أُنشئ باستخدام الذكاء الاصطناعي.
ولاحظت سكارليت جوهانسون في بيان أوردته وسائل إعلام أمريكية الأربعاء أن «مقطع الفيديو هذا المتداول على نطاق واسع عبر الإنترنت لا يزال يكتسب زخماً».
وطالبت الممثلة الحكومة الأمريكية بجعل هذه القضية «أولوية قصوى» واعتبرت من دون أن تأتي على ذكر كانييه ويست بالاسم أن «خطر خطاب الكراهية الذي يضخمه الذكاء الاصطناعي يشكل تهديداً أكبر بكثير من أي فرد معزول يتحمل مسؤولية أفعاله».
وأضافت «علينا أن ندين إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي مهما كانت الفكرة التي يتم ترويجها، وإلا فإننا سنفقد سيطرتنا على الواقع».
وفي مايو/آيار 2024، اتهمت سكارليت جوهانسون شركة «أوبن إيه آي» باستخدام صوتها في «تشان جي بي تي» ودفع هذا الجدل الشركة التي يرأسها سام ألتمان أخيراً تغيير صوت روبوت المحادثة.