واشنطن - أ ف ب
صادق مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يسيطر عليها الجمهوريون، الخميس، على تعيين روبرت كينيدي جونيور وزيراً للصحة، متجاهلاً تحذيرات الأوساط الطبية، ورافعاً تشكيكه في اللقاحات إلى أعلى المستويات الحكومية.
كينيدي جونيور (71 عاماً) ابن شقيق الرئيس الراحل جون كينيدي والمعروف على نطاق واسع باسم «آر اف كيه جونيور»، حظي بالمصادقة على تعيينه مع موافقة 52 عضواً في مجلس الشيوخ، مقابل معارضة 48 عضواً.
وبذلك، بات كينيدي يتولّى إدارة وزارة تُشرف على 80 ألف موظف وميزانية قدرها 1.7 تريليون دولار، في وقت يحذر العلماء من احتمال انتشار فيروس إنفلونزا الطيور، وفي ظلّ انخفاض معدّلات التطعيم، مّا يؤدي إلى عودة ظهور أمراض الأطفال التي تمّ القضاء عليها.
وكان كينيدي أمضى جزءاً كبيراً من العقدين الماضيين في الترويج لنظريات المؤامرة، عبر ربط لقاحات الأطفال بالتوحّد، وإثارة الشك بشأن ما إذا كانت الجراثيم تسبّب أمراضاً معدية حقاً، وغيرها من النظريات.
وخلال جلسات الاستماع الساخنة، أشار الديمقراطيون إلى ما سموه تضارباً صارخاً في المصالح والملفّات المالية المتعلّقة بكينيدي، بما في ذلك رسوم الاستشارات التي كان يحصل عليها من شركات المحاماة التي تقاضي شركات الأدوية. كذلك، سلّطوا الضوء على اتهامات تتعلّق بسوء سلوك، وتصريحات أدلى بها تربط عمليات إطلاق النار في المدارس بمضادات الاكتئاب.
وفي النهاية، صوّت ضدّه سيناتور جمهوري واحد هو زعيم الأغلبية السابق في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الناجي من شلل الأطفال في طفولته، بينما اتحد الديمقراطيون في معارضته.