ألماني - أ ف ب
أعلن الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب، الأحد، أن على الأوروبيين رسم خطوط حمراء قبل الخوض في مفاوضات لتسوية النزاع في أوكرانيا، معارضاً بصورة خاصة إقامة دوائر نفوذ لروسيا، مؤكداً أن على أوروبا أن تقلل الكلام وتزيد الأفعال.
وقال ستوب في اليوم الأخير من مؤتمر ميونيخ للأمن: «من غير الوارد فتح الباب لهذا الحلم الروسي بقيام نظام أمني جديد غير قابل للتجزئة يمكّنها (روسيا) أن تقيم فيه دوائر مصلحة».
كما أشار إلى نقطة أخرى «غير قابلة للتفاوض» هي «انتماء أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي»، مؤكداً «هذا قرار يعود إلى الأوكرانيين».
ورأت الولايات المتحدة هذا الأسبوع أن انضمام أوكرانيا إلى الحلف الأطلسي بطلب من كييف رفضته موسكو رفضاً تاماً، أمر «غير واقعي».
وسيجري فريق من كبار المسؤولين من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الأيام المقبلة محادثات في السعودية مع مفاوضين روس وأوكرانيين بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا. وقال ستوب إن ذلك يتطلب آلية من ثلاث مراحل.
وأوضح أنه قبل بدء المفاوضات «علينا إعادة تسليح أوكرانيا وممارسة ضغوط قصوى على روسيا»، لا سيما عبر فرض عقوبات إضافية عليها واستخدام أموالها المجمدة، «من أجل أن تبدأ أوكرانيا هذه المفاوضات من موقع قوة».
وبعد ذلك يأتي وقف إطلاق نار يمكن خلاله اتخاذ «إجراءات ثقة» مثل تبادل أسرى أو «إعادة تسليم أطفال مخطوفين».
ولضمان استمرار وقف إطلاق النار يفترض أن يمسك الأوكرانيون «بالمبادرة» وأن يشكل «الأوروبيون دعماً والولايات المتحدة شبكة أمان». وفي المرحلة الثالثة تبدأ مفاوضات السلام الفعلية.
ورأى الرئيس الفنلندي أنها «ستستغرق على الأرجح وقتاً طويلاً، لكنها المرحلة التي نبدأ فيها بحث مسائل أكثر تعقيداً مثل الأراضي والأمن والتعويضات وإعادة البناء».
وشدد على أنه إن أراد الأوروبيون أن يكون لهم تأثير على العملية يتعين عليهم أن «يتحملوا مسؤوليات أكبر تجاه أنفسهم» من خلال تعزيز دفاعهم و«التفكير في سبل يمكن لأوروبا من خلالها تقديم قيمة مضافة للولايات المتحدة»، مؤكداً «علينا أن نقلل الكلام ونزيد الأفعال».