متابعات: «الخليج»
واصلت جوليا وانديليت، الفتاة البولندية التي تزعم أنها مادلين ماكان، الطفلة البريطانية المفقودة منذ سنوات، محاولات إثبات صحة نظريتها، والتي تحظى قضيتها بشهرة عالمية.
واختفت مادلين ماكان من غرفتها في الثالث من مايو/ أيار 2007، بعد بضعة أيام من عيدها الرابع في منطقة برايا دا لوز الصغيرة في جنوب البرتغال؛ حيث كانت تمضي إجازة مع عائلتها، فيما كان والداها يتناولان العشاء مع بعض الأصدقاء في أحد المطاعم القريبة. وقد أثار اختفاؤها واحدة من أكبر عمليات البحث من نوعها في السنوات الأخيرة.
ورغم التحقيق مع مجموعة واسعة من المشتبه فيهم وطرح نظريات مختلفة حول ما حدث، لم تتم إدانة أي شخص بتهمة اختطافها، ولم يعثر على أي أثر لها.

التطورات الجديدة

ودشنت جوليا وانديليت حساباً عبر منصة «إنستغرام»، كشفت خلاله عن تحاليل الحمض النووي التي أجريت لها، واعتبرت نتائجها دليلاً يدعم فرضية وجود صلة عائلية تجمعها مع والد الطفلة البريطانية المفقودة.
وأظهرت الوثائق أن جوليا وانديليت، بعد رفض والديها في بولندا ووالدي مادلين، كيت وجيري ماكان، الخضوع لاختبار الحمض النووي، قامت بإجراء تحليل خاص وأرسلته إلى خبراء في الطب الشرعي والأنساب.
وأفاد الدكتور مونتي ميلر، خبير الكيمياء الحيوية والحمض النووي، بأن نتائج التحليل أظهرت تطابقاً أكثر من المتوقع، ما يشير إلى احتمال وجود علاقة عائلية من الدرجة الأولى، تخص مادلين ماكان، مثل علاقة والد وطفل أو أشقاء.
وفي تقرير منفصل، أجرى خبير في الأنساب الوراثي تحليلاً لعيّنات من الشعر التي عُثر عليها داخل موقع الجريمة في البرتغال، وكشف أنها تتطابق جينياً بنسبة 69.23% مع جوليا وانديليت، وهي نسبة تتسق مع علاقة والد وطفل.
كما أكد أن التحليل لم يُظهر أي تناقضات جينية بين جوليا وانديليت وجيري ماكان، ما يعزز احتمال أن يكون هو والدها البيولوجي.
كما عرضت جوليا وانديليت نتائج دراسة بصرية لمقارنة عينها بعين مادلين ماكان، تحت إشراف الخبير روكو أنطونيو فيسينتيس، المختص في تحليل الصور. ولم تكشف الوثائق عن نتائج واضحة لهذا التحليل.
ونشرت جوليا وانديليت صوراً لما قالت إنها نتائج اختبار حمض نووي يثبت أنها ليست 100% بولندية، بل تحمل أصولاً بريطانية وأيرلندية، وهو ما قد يعزز احتمال صلتها بمادلين ماكان. كذلك زعمت وجود تحليل في الأسنان والصوت بما يعزز كونها الطفلة المفقودة منذ 18 عاماً.

حكاية الاختفاء

في 3 مايو/أيار 2007، اختفت الطفلة البريطانية مادلين ماكان، التي كانت تبلغ من العمر 3 سنوات، من منزل عائلتها في منتجع «برايا دا لوز» بالبرتغال، حيث كانت تقضي عطلتها مع والديها وشقيقيها التوأمين.
ترك والداها، كيت وجيري ماكان، أطفالهما نائمين، وخرجا لتناول العشاء مع أصدقائهما في مطعم قريب. وعند عودتهما، اكتشفا اختفاء مادلين، مما أثار حملة بحث دولية واسعة النطاق. ورغم مرور حوالي 18 عاماً، لا تزال ملابسات اختفائها غامضة.

ادعاءات جوليا وانديليت

ظهرت الشابة البولندية في فبراير/شباط 2023، لتزعم أنها قد تكون مادلين ماكان. واستندت جوليا وانديليت في ادعائها إلى تشابهات جسدية بينها وبين صور الطفلة، مثل وجود نمش مشابه على الساق وعلامة مميزة في العين.
طلبت جوليا وانديليت إجراء اختبارات حمض نووي، للتحقق من هويتها ومقارنتها بعائلة ماكان. ومع ذلك، كذّب والداها في بولندا مزاعمها، كما رفض والدا مادلين ماكان تصديقها.