نشر «المورد»، المركز العربي لدراسة الفن في جامعة نيويورك أبوظبي، مجموعة جديدة من وثائق فنانين عرب على موقعها الإلكتروني. وتندرج هذه الخطوة ضمن إطار مبادرة أرشيف الفن العربي، التي تهدف إلى تسهيل الوصول المجاني إلى المواد البحثية المتعلقة بالفن العربي الحديث، وهي متوفرة للعرض المباشر أو من خلال بوابة الجامعة للمجموعات الأرشيفية الخاصة.
وتتضمن الوثائق المتاحة للوصول مجموعات لنخبة من الفنانين العرب، من بينهم رافع الناصري، وأحمد نعواش، وهناء مال الله، وصلاح طاهر، ومحمود حماد.
ويضم أرشيف الفن العربي أكثر من 45 ألف صورة ممسوحة ضوئياً، يزداد عددها باستمرار، وجُمعت بعد الاتفاق مع القيّمين على المجموعات الأرشيفية، للحرص على دراسة المواد القيّمة ورقمنتها وإدراجها ضمن أرشيف المركز لحفظها للمستقبل.
ويتضمن الأرشيف مواد المعارض وكتابات الفنانين وقصاصات الصحف، بالإضافة إلى صور فوتوغرافية للمعارض والفعاليات الفنية، لم تكن متاحة للباحثين في السابق.
وتندرج هذه الخطوة في إطار جهود المركز لتحقيق رسالته المتمثلة بتوفير الوصول العالمي إلى الوثائق الأساسية حول تاريخ الفنون البصرية في العالم العربي. ويواصل المركز جهوده لإثراء مجموعة أرشيف الفن العربي، ويعمل على رقمنة ست مجموعات إضافية، من عدد من الدول العربية من ضمنها مجموعات من الإمارات والكويت.
وقالت سلوى المقدادي، مديرة «المورد»: «أصبحت عملية رأب الفجوة في المعارف الأرشيفية وإدارة التراث أكثر إلحاحاً في العصر الرقمي، إذ تحدد قابلية العثور على أعمال الفنانين ما إن كانت هذه الأعمال ستبصر النور أم لا. وتمتلك فرق البحث والأرشفة في المركز خبرات متنوعة، وتتبع نهجاً أخلاقياً في التعامل مع الأصول ونسخها الرقمية، كما يوفر الزمالات البحثية، ما يجعله منارة عالمية المستوى للأبحاث المبتكرة في مجال الفنون، والتي تبني جسراً معرفياً يربط الماضي بالحاضر».
ويحتوي المركز على مكتبة بحثية غنية بالكتب والمجلات الدورية النادرة باللغة العربية من القرن العشرين، ومنصة إلكترونية لنشر الأبحاث المكتوبة عن وثائق مرقمنة في أرشيف المركز (صوت الأرشيف)، إضافة إلى سلسلة كتب تضم كتابات ومذكرات الفنانين المترجمة إلى اللغة الإنجليزية.
ويحظى أرشيف الفن العربي باهتمام الباحثين من مختلف التخصصات والمهن، ويسهم في دورات بجامعة نيويورك أبوظبي حول تاريخ الفن في العالم العربي وممارسته والتنظيم الفني، ويشرف على برامج عامة مهمة بالتعاون مع الجامعات والمؤسسات الفنية في الإمارات.