كيف تحطمت طائرة تورنتو؟.. وسر «مناورة السلطعون» - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كيف تحطمت طائرة تورنتو؟.. وسر «مناورة السلطعون» - الهلال الإخباري, اليوم الثلاثاء 18 فبراير 2025 08:21 مساءً

إعداد : إيمان أبو الحديد

بعد نجاتهم من حادث انقلاب طائرة أثناء هبوطها في مطار تورنتو بكندا، وصف الركاب اللحظات العصيبة التي رافقت الحادث، فيما كشفت تقارير أن الطيارين ربما قد حاولوا تنفيذ مناورة تُسمى «مناورة السلطعون».
وانزلقت الطائرة التابعة لدلتا إير لاينز على مدرج المطار مشتعلة قبل أن تنقلب وتصل إلى توقف دراماتيكي وهي مقلوبة على ظهرها، وفقدت ذيلها وجناحاً كاملاً أثناء الحادث. ويقود محققون من مجلس سلامة النقل الكندي التحقيق لمعرفة سبب انقلاب جسم الطائرة.
تُرك بعض الركاب البالغ عددهم 80 شخصاً عالقين مقلوبين في مقاعدهم، قبل أن يتسابقوا فوق الأمتعة للهروب إلى مدرج الثلوج. ولم يتم الإبلاغ عن أي وفيات بعد الحادث الذي يخضع للتحقيق.
اقترح المحللون أن الطقس الشتوي القاسي قد يكون السبب، أو أن الطائرة ربما تكون قد ضربت شيئاً ما. كما أشاروا إلى أن ميزات الأمان في الطائرة قد ساعدت على إنقاذ الأرواح.
وصلت الطائرة من مدينة مينيابوليس الأمريكية إلى تورونتو، وكانت تحمل 76 راكباً وأربعة من أفراد الطاقم.
يبدو أن الطائرة ضربت المدرج عند الهبوط، وانزلقت لمسافة قبل أن تنقلب، وفقاً لما أشار إليه دان رونان، الصحفي والطيار المرخص من قبل إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) الذي تحدث إلى BBC.
وكشفت صور الأقمار الصناعية آخر موقع للطائرة التي تحطمت في تورونتو إلى جانب الموقع الذي انزلقت إليه قبل أن تتوقف مقلوبة في مطار تورونتو بيرسون الدولي. وأظهرت لقطات تم الحصول عليها من TMZ جزءاً من الطائرة ينفجر إلى اللهب أثناء الهبوط. 
قال الركاب لقناة CBC الأمريكية، إنها كانت حادثة قوية جداً، وأن صوت الخرسانة والمعدن كان مروعاً لحظة الاصطدام. وكان الركاب على متن الطائرة مقلوبين في مقاعدهم، وكان عليهم تحرير أنفسهم للوصول إلى سقف المقصورة قبل مغادرة الطائرة المقلوبة.
ونجا جميع الركاب البالغ عددهم 80 شخصاً، وقالت شركة دلتا الثلاثاء إن 21 راكباً مصاباً تم نقلهم في البداية إلى المستشفيات المحلية، قبل أن يتم خروج 19 منهم لاحقاً، بحسب وكالة رويترز.

مناورة السلطعون

وعن أسباب التحطم قد يكون الجناح الأيمن قد ضرب المدرج أو أحد الأشياء الموجودة عليه، مثل ضوء، كما قد يكون الطقس عاملاً مهماً، حيث أكد رئيس رجال الإطفاء في المطار أن المدرج كان جافاً وقت الحادث.
قالت السلطات في المطار في وقت سابق، إنه على الرغم من توقف تساقط الثلوج الكثيفة مؤخراً، فإن درجات الحرارة شديدة البرودة والرياح القوية كانت تسيطر على المنطقة.
أخبر مراقبو الحركة الجوية الطيارين عند اقتراب الطائرة من الهبوط، بالريح العاتية التي تصل سرعتها إلى 61 كم/ساعة، واحتمالية وجود تذبذب طفيف في مسار الانزلاق، حسبما أفادت CNN.
يبدو أن الطيارين قد حاولوا تنفيذ مناورة تُسمى «مناورة السلطعون»، وفقاً لما قاله رونان، وهذه المناورة تتضمن تحويل الطائرة إلى الرياح، ثم الهبوط مباشرة على المدرج في اللحظة الأخيرة.
اتفق ماركو تشان، الطيار السابق والمحاضر بجامعة باكينغهامشير في المملكة المتحدة، على أن الطائرة كانت تميل إلى اليمين، ويبدو أنها قامت بهبوط حاد، ما يعني معدل هبوط مرتفع. ويبدو أنها لمست الأرض بعجلة واحدة أولاً، وفقاً لما قاله تشان لـ BBC، ما تسبب في انهيار العجلات عند الاصطدام. وقد يكون هذا قد تسبب في ضرب الجناح الأيمن للمدرج، وبالتالي أدى إلى انزلاق الطائرة.

حزام الأمان

قال رونان لـBBC: «إن قابلية النجاة من هذا الحادث مذهلة حقاً»، مشيراً إلى أن هيكل الطائرة (الجسم) بقي سليماً. وأشار إلى أهمية المقاعد المصممة لتحمل الحوادث (16G)، والتي قال إنها مُصممة لامتصاص الكثير من الصدمات. كما أشاد المعلقون الآخرون بميزات الأمان في الطائرة. 
أكد ديفيد سوسي، محلل CNN والمفتش السابق في إدارة الطيران الفيدرالية (FAA)، أن الطائرة تحطمت كما كان من المفترض أن تحدث، مع انفصال الأجنحة ما ساعد على منع هيكل الطائرة من التمزق.
بينما أوضح غراهام بريثوايت، أستاذ السلامة والتحقيق في الحوادث في جامعة كرانفيلد في المملكة المتحدة، أن الطائرات مُصممة أيضاً بحيث لا يصطدم الركاب في الحوادث بأشياء من المحتمل أن تسبب إصابات، إلى جانب أن الجميع كان يرتدي حزام الأمان وهو أمر فعال جداً في حوادث الطيران.
وتم أيضاً الإشادة بمضيفي الطيران الذين نجحوا في إخراج الجميع من الطائرة المقلوبة بسرعة. وصف رئيس المطار فرق الطوارئ التي وصلت إلى موقع الحادث في غضون دقائق بالأبطال، كما تعاون الركاب بشكل مذهل في دعم بعضهم البعض والسيطرة على الهلع.

حوادث متعددة

يعد هذا الحادث الرابع من نوعه في أمريكا الشمالية خلال أقل من شهر، وتظل الحوادث الأخرى قيد التحقيق.
• توفي جميع الركاب البالغ عددهم 67 شخصاً على متن طائرة ركاب وطائرة هليكوبتر عسكرية بعد اصطدام الطائرتين في الجو بالقرب من واشنطن العاصمة في 29 يناير.
• قُتل سبعة أشخاص في 1 فبراير عندما تحطمت طائرة طبية كانت تحمل ستة أشخاص في فيلادلفيا، كما قُتل شخص آخر على الأرض.
• قُتل جميع الأشخاص العشرة على متن طائرة صغيرة في 6 فبراير عندما تحطمت في ألاسكا.
على الرغم من هذه الحوادث، يقول الخبراء إن السفر الجوي لا يزال آمناً بشكل كبير، ويزداد أماناً.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق