زغرب - أ ف ب
أدّى الرئيس الكرواتي زوران ميلانوفيتش اليمين الدستورية الثلاثاء، بعد إعادة انتخابه في يناير/كانون الثاني لولاية ثانية لخمس سنوات، ودعا إلى الحذر وحماية المصالح الوطنية في فترة «تغيّرات» جيوسياسية.
وأكد ميلانوفيتش خلال حفل التنصيب ضرورة أن تضع بلاده «سياسة وطنية تخدم في المقام الأول مصالحنا في هذا العالم الجديد».
وأضاف: «ليست هناك حاجة للتسرع في الوقوف في الخطوط الأمامية بشأن قضايا لا نستطيع التأثير فيها بشكل كبير ولا نستطيع تغييرها وفي كثير من الأحيان لا نفهمها».
وفاز الاشتراكي ميلانوفيتش (58 عاماً) الذي ينتهج خطاباً شعبوياً، على مرشح حزب الاتحاد الديمقراطي الكرواتي الحاكم دراغان بريموراتس، في الدورة الثانية من الانتخابات، حاصداً أكثر من 74% من الأصوات ورغم أن صلاحيات الرئيس محدودة في كرواتيا، شكلت هذه النتيجة ضربة جديدة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكرواتي بزعامة رئيس الوزراء أندريه بلينكوفيتش المنافس السياسي لميلانوفيتش منذ فترة طويلة.
وحقق ميلانوفيتش فوزه بدعم من الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وقاطع بلينكوفيتش ومسؤولون كبار آخرون في حزب الاتحاد الديمقراطي الكرواتي حفل تنصيب لميلانوفيتش جرى في القصر الرئاسي، متهمين الأخير بانتهاك الدستور بشكل متكرر.
وتزامن تنصيب ميلانوفيتش مع اجتماع بين وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ونظيره الروسي سيرغي لافروف في السعودية تعهدا خلاله بإحداث «آلية تشاور» لحل النزاعات بين بلديهما و«تعيين فرق رفيعة المستوى للبدء بالعمل على مسار لإنهاء الصراع في أوكرانيا».
وخلال ولايته الأولى، دان ميلانوفيتش حرب أوكرانيا، إلا أنه انتقد في الوقت عينه الدعم العسكري الغربي لكييف، بما في ذلك دعم بلاده.
وعلى خلفية ذلك اتهمه بلينكوفيتش بأنه «مؤيد لروسيا» ويقوض صدقية بلاده داخل حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.
ودعا ميلانوفيتش في كلمته الثلاثاء إلى السلام في العلاقات الدولية وإلى حل النزاعات دبلوماسياً وقال: إن ذلك «ليس سذاجة وليس خيانة للتحالفات السياسية والعسكرية الغربية التي ننتمي إليها وسننتمي إليها».