بروكسل - أ ف ب
طالبت كتل في برلمان الاتحاد الأوروبي الثلاثاء أوروبا بتعزيز دفاعاتها، ودعمها لأوكرانيا، بعدما باشرت الولايات المتحدة بذل جهود مع روسيا، لوقف الحرب.
وجاء في بيان مشترك لحزب الشعب الأوروبي والاشتراكيين والديمقراطيين وكتلة التجدد (رينيو) والخضر، أن «أوروبا لم يعد بإمكانها الاعتماد كلياً على الولايات المتحدة في الدفاع عن قيمنا المشتركة ومصالحنا، بما في ذلك الدعم المتواصل لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها».
وتابع البيان:«علينا أن نواجه هذا الواقع الجديد والتصدي له بجهدنا الأوروبي المشترك، دفاعاً عن أوكرانيا والأمن الأوروبي ككل، من خلال إنشاء رادع قوي وموثوق به ضد أي عدوان».
وقالت الكتل، إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي «ضمان أن تكون أوكرانيا في أقوى وضعية عسكرية ممكنة»، كما عليه أن يفعّل تشريعاً يتيح له وضع اليد على أكثر من 200 مليار يورو من الأصول الروسية المجمّدة في التكتل.
وأضافت: «لا يمكن إجراء مفاوضات حول أوكرانيا من دون مشاركة أوكرانيا والاتحاد الأوروبي. ولا يمكن إجراء مفاوضات حول الأمن الأوروبي من دون الاتحاد الأوروبي».
وجاء في بيان الكتل «لا خيار للاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء سوى التحرك فوراً مع حلف شمال الأطلسي، وحلفاء من خارج الاتحاد الأوروبي للاستثمار في هيكلية أوروبية دفاعية وأمنية أكثر فاعلية وتكاملاً».
وتابع البيان: «تدرك كتلنا مدى الإلحاح والحاجة إلى التحرك سريعاً، لضمان التمويل اللازم لسياستنا الدفاعية».
وجاء النداء على خلفية لقاء عقده مسؤولون أمريكيون مع مفاوضين روس في السعودية، لتحضير الأرضية من أجل محادثات ترمي إلى وضع حد للحرب المندلعة منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا. وهمّش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حلفاء واشنطن وجهوداً غربية تبذل منذ سنوات بانفتاحه على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
خطوات واشنطن الأخيرة أُرفقت بمقترحات طرحها مسؤولون أمريكيون حول خروج قوات أمريكية منتشرة في أوروبا من القارة.
وعزّزت دول أوروبية إنفاقها الدفاعي منذ أن بدأت حرب أوكرانيا في عام 2022، لكنها تقر بوجوب تسريع الخطى للتصدي للتهديد الروسي.
ويخشى الاتحاد الأوروبي أن يبرم ترامب مع الكرملين اتفاقاً يستبعده، ما من شأنه أن يضع التكتل في مواجهة روسيا أكثر عنجهية.