قد تتسبب العبوات البلاستيكية التي تُستعمل لمرة واحدة في تسرب مواد كيميائية خطِرة إلى طعامك الجاهز، ما قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، حسبما كشفت دراسة صينية حديثة.
وتسرب المواد الكيماوية من تلك المواد البلاستيكية تؤدي إلي تسرب تلك المواد الضارة على البلاستيكية السخنة.
في تجارب أجريت على الفئران، وجد باحثون في الصين أدلة على أن مياه الشرب المعرضة للمواد الكيميائية المختلفة التي تتسرب من العبوات البلاستيكية الساخنة تسبب تغييرات في الجسم، والتي تبدأ بتغير بكتيريا الأمعاء.
وظهر على القوارض التي تناولت هذا الخليط من الملوثات البلاستيكية لمدة ثلاثة أشهر فقط، عدة أمراض مرتبطة بالقلب، وبينها نزيف بخلايا عضلة القلب.
ومن غير المعروف ما إذا كان الأمر نفسه يحدث في جسم الإنسان أم لا، لكن النتائج تشير إلى أن الحاويات البلاستيكية الساخنة قد لا تكون وسيلة آمنة للغذاء، وفق موقع «ساينس أليرت».
وأكدت الدراسة التي قامت بها جامعة نينجشيا الطبية في الصين، أنه «من الضروري تجنب استخدام الحاويات البلاستيكية للأطعمة ذات درجات الحرارة العالية».
وقد وجدت أبحاث حديثة أخرى مثيرة للقلق أن المواد البلاستيكية الدقيقة تتراكم في جلطات الدم داخل الدماغ البشري والقلب والساقين.
وظهر على القوارض التي شربت المياه الملوثة بيئة معوية متغيرة مقارنة بالقوارض الثمانية التي لم تشرب المياه الملوثة.
وتغيرت ميكروبات أمعائها بشكل كبير بعد التعرض للبلاستيك والمواد الكيميائية الموجودة فيه، وظهر بدمائها عوامل خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأظهرت الدراسات أن تسخين حاويات الطعام البلاستيكية في الميكروويف قد يؤدي إلى إطلاق جزيئات بلاستيكية دقيقة وجزيئات نانوية في الطعام، حتى لو كانت الحاويات تدعي أنها آمنة للاستخدام في الميكروويف.
ووضع حاويات الطعام البلاستيكية في الميكروويف لمدة ثلاث دقائق فقط قد يؤدي إلى إطلاق مليارات الجزيئات البلاستيكية الصغيرة.
وقد وجدت بعض الدراسات التي أجريت على مرضى الشرايين المسدودة تراكم شظايا بلاستيكية صغيرة داخل الأوعية الدموية.
وعندما يتعرض الجسم للملوثات البلاستيكية، فهناك فرصة أن تؤدي المواد المضافة إلى تقليل نشاط إنزيمات مضادات الأكسدة وتحفيز رد الفعل الالتهابي في الجسم، مما يتركه معرضاً لأضرار القلب والأوعية الدموية.