إعداد: محمد عزالدين
اكتشف فريق من علماء الآثار الصينيين، من معهد مقاطعة شاندونغ للآثار الثقافية وعلم الآثار في شاندونغ، أن الجزء المعروف من سور الصين العظيم في منطقة تشانغكينغ، عاصمة مقاطعة شاندونغ، أقدم بـ300 عام من التقديرات السابقة.
وقال تشانغ سو، من المعهد والباحث الرئيس في الدراسة: «يشمل هذا الاكتشاف جدراناً يعتقد أن تاريخها يعود إلى أوائل فترة الربيع والخريف في الصين الممتدة بين عامي 770 قبل الميلاد و476 قبل الميلاد، أي زمن الفيلسوف كونفوشيوس ولكننا اكتشفنا الآن أنها تعود إلى أواخر عهد أسرة تشو الغربية في الفترة ما بين 1046 و771 قبل الميلاد، أي أقدم بـ300 عام».
وتابع: «تشير الأدلة إلى أن هذا السور كان جزءاً من استراتيجية دولة تشي الصغيرة لحماية حدودها من الهجمات، كما كشفت الحفريات أيضاً عن مستوطنة قديمة، بينها مدينة بينغين، التي كانت معقلاً مهماً لدولة تشي وأكدت الحفريات وجود خنادق وبوابات محصنة، ما يسلط الضوء على أهمية هذا الموقع في تأمين طرق النقل وحماية الحدود».
وأوضح أن «تضمنت التحقيقات الأثرية تحليل القطع الأثرية وأخذ عينات للتأريخ بالكربون 14، ويظهر هذا الاكتشاف كيف كانت الصين متقنة لتقنيات الهندسة المعمارية العسكرية قبل التوحيد الذي تم في نهاية فترة الممالك المتحاربة».
يمتد سور الصين العظيم لـ21 ألف كيلومتر من داندونغ في الشرق إلى بحيرة لوب في الغرب، على طول قوس يتتبع تقريباً الحافة الجنوبية لمنغوليا الداخلية، ويتألف من العديد من الأسوار التي بنتها الممالك الصينية الفردية لحمايتها من الغزاة البربر والجيران المعتدين، والتي شيدت على مدار حوالي ألفي عام.