لندن - أ ف ب
تجمّع المئات في لندن، السبت، للمشاركة في مسيرة؛ داعماً لأوكرانيا، قبل الذكرى الثالثة للحرب بين موسكو وكييف التي توافق الاثنين، ووسط توترات متزايدة بين أوكرانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وانطلق المتظاهرون من أمام تمثال القديس فلاديمير في غرب لندن وساروا نحو السفارة الروسية، ملوّحين بالأعلام الأوكرانية ولافتات الدعم.
واندلعت الحرب التي استمرت ثلاث سنوات 24 فبراير 2022، وكانت بريطانيا داعماً رئيسياً لأوكرانيا منذ ذلك الحين، بحيث فرضت عقوبات على موسكو، وقدمت الدعم المالي والعسكري لكييف وفتحت حدودها لأكثر من 250 ألف لاجئ أوكراني.
في التظاهرة، كُتب على إحدى اللافتات «أوكرانيا تدافع عن السلام من أجل أوروبا بأكملها»، بينما كُتب على لافتة أخرى «إذا سقطت أوكرانيا، ستأتي الحرب إلى منزلك».
وقال البريطاني مارتن فنسنت (68 عاماً) لوكالة فرانس برس: «أنا لست أوكرانياً لكنني أدرك الخطر الكبير الذي يتعرضون له».
وتابع: «لا يمكننا التخلي عنهم، فمن واجب المملكة المتحدة الوقوف إلى جانب أوكرانيا».
وكان من بين الحشد بعض الأوكرانيين، بينهم ناتاليا، وهي طالبة جامعية لم ترغب في مشاركة اسمها الكامل لأسباب أمنية.
وارتدت تاجاً من الزهور باللونين الأصفر والأزرق لعلم أوكرانيا، وقالت «أشعر بالحنين إلى الوطن والضعف الشديد الآن، لا أعرف ما إذا كنت سأتمكن من العودة إلى بلدي».
وأشارت ستيلا روبنسون (27 عاماً) إلى «خوف مما قد يحدث بعد ذلك»، موضحة «هذه ليست أوكرانيا فقط، هذه أوروبا».
وأضافت في إشارة إلى المحادثات الدبلوماسية الأخيرة بين الولايات المتحدة وروسيا حول مستقبل الحرب «لا يمكننا أن نغض الطرف عن الحرب لمجرد أن ترامب يريد السلام».
وأضافت طالبة القانون: «لكن أي نوع من السلام؟ بصراحة، إنه أمر مرعب».
ويدعم البريطانيون أوكرانيا بشدة، وأعرب 67% منهم عن رغبتهم في انتصار أوكرانيا في الحرب، وفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة يوغوف الأسبوع الماضي.
وقال ثمانية من كل عشرة بريطانيين، إنه «من غير المقبول» ألا يتم إشراك أوكرانيا في المفاوضات بشأن النزاع، بحسب الاستطلاع.