نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
توترات في ألمانيا عشية انتخابات حاسمة لأوروبا - الهلال الإخباري, اليوم السبت 22 فبراير 2025 09:16 مساءً
برلين - أ ف ب
تختتم الأحزاب الألمانية، السبت، حملاتها عشية انتخابات تشريعية مبكرة يتوقع أن تفوز بها المعارضة، على رغم من التقدم المتوقع لليمين المتطرف.
وستكون نتائج الانتخابات حاسمة في وقت تخيم صدمة في ألمانيا كما في أوروبا عامة، جراء المواقف المدوية الصادرة عن الإدارة الأمريكية، لا سيما بشأن الحرب في أوكرانيا، وتهديدات دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية مشددة.
وتجري الانتخابات بعد عدة هجمات شهدتها ألمانيا في الأسابيع الأخيرة، وكانت لها وطأة شديدة على الرأي العام. ووقع آخر هذه الهجمات، الجمعة، حين أصيب إسباني بجروح خطِرة طعناً عند نصب تذكاري في برلين.
وسيشكل الاقتصاد أولوية للحكومة المقبلة في وقت تعاني القوة الاقتصادية الأولى في القارة الأوروبية، جراء سنتين من الانكماش، وأزمة تلحق بنموذجها الصناعي. ويتصدر زعيم المحافظين فريدريش ميترس بفارق كبير نوايا الأصوات لخلافة المستشار الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتس.
والتحدي أمام محامي الأعمال السابق البالغ 69 عاماً يكمن في الحصول على أعلى نسبة من الأصوات للتفاوض من موقع قوة على تشكيل الائتلاف الحكومي المقبل.
- تدخل وتضليل إعلامي
وتشير استطلاعات الرأي إلى حصوله على حوالى 30% من الأصوات، ما يعني أنه سيحتاج إلى التحالف مع حزب واحد على الأقل لخوض المفاوضات التي يتوقع أن تستغرق عدة أسابيع. واستبعد ميرتس، تشكيل حكومة مع حزب «البديل» اليميني المتطرف الذي يتوقع حصوله على 20% من الأصوات، أي ضعف نتيجته في الانتخابات الأخيرة.
وبعدما اتهم خلال الحملة بإبداء بوادر تقارب مع اليمين المتطرف، أكد الزعيم المحافظ الجمعة: «إننا منقسمون بصورة جوهرية حول عدة نقاط، على صعيد السياسة الاقتصادية وسياسة الهجرة».
ويعقد ميرتس، السبت، آخر تجمع انتخابي في ميونيخ معقل الاتحاد المسيحي الاجتماعي، الحليف البافاري للاتحاد المسيحي الديمقراطي.
ونادراً ما شهد النقاش السياسي في ألمانيا هذا القدر من الاستقطاب، في بلد لطالما اعتمد التسويات، وتشكيل ائتلافات واسعة تضم اليمين واليسار.
وعانت الحملة الانتخابية تدخلات غير مسبوقة من واشنطن في ظل صدمة الأسابيع الأولى من ولاية ترامب، وحملات تضليل إعلامي.
- الزمن تغير
واتخذ نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس، والملياردير إيلون ماسك، أحد أقرب مساعدي ترامب، مواقف علنية مؤيدة لـ«البديل»: ما عزز موقعه.
وينظم أنصار الحزب تظاهرتين، السبت، في برلين، فيما دعا معارضوه إلى تجمع في وسط العاصمة.
ومع ولاية ترامب الجديدة، بدأ السياسيون الألمان الذين يعلقون أهمية جوهرية على العلاقة عبر الأطلسي، يدركون أن الزمن تغير. وخلال تجمع انتخابي أخير، الجمعة، في دورتموند، معقل الحزب الاشتراكي الديمقراطي، رد شولتس على مواقف ترامب، مؤكداً دعمه لسيادة أوكرانيا بوجه روسيا، ومدافعاً عن التزام بلاده بحرية التعبير، بعدما واجهت انتقادات أمريكية.
ويواجه الحزب الاشتراكي الديمقراطي، خطر هزيمة تاريخية؛ إذ تتوقع استطلاعات الرأي أن يحل ثالثاً بـ 15% فقط من الأصوات.
وأكد ستيفانوس ريمرت، الذي قدم للمشاركة في تجمع دورتموند، أنه «يحتفظ بالأمل»، مبدياً أسفه لعدم التطرق إلى المواضيع الاقتصادية والاجتماعية والبيئية خلال الحملة التي هيمن عليها موضوع الهجرة.
وقال ميرتس، هذا الأسبوع إنه في وجه ترامب والتحديات الجيوسياسية المطروحة، على المستشار الألماني المقبل أن «يستعيد أخيراً دور زعامة في أوروبا».
وهو يأمل بتشكيل حكومة تباشر العمل بحلول نهاية إبريل/نيسان المقبل، وهو أمر يتوقف على نتائج التشكيلات السياسية الصغيرة. فإن تخطت عتبة 5%، ستكون ممثلة في البرلمان، ما يزيد من صعوبة تشكيل ائتلاف من حزبين.
0 تعليق