‏بعد خورفكان، ومليحة، والذيد، وكلباء، والحمرية، ومدينة الشارقة، افتتح الشيخ هيثم بن صقر القاسمي، نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بكلباء فعاليات الدورة الـ 22 لأيام الشارقة التراثية في مدينة دبا الحصن، وجرى الافتتاح بحضور د. عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، وسط أجواء زادتها حفاوة الاستقبال وتميز التنظيم بهجة وجمالاً لافتين.
وكانت ألعاب الأطفال التراثية وأناشيدهم المحلية المصحوبة بالزي الشعبي من أبرز فقرات حفل اليوم الأول، الذي تضمن أيضاً عدداً من الفقرات المصحوبة بالأغاني والأهازيج الشعبية العريقة. كما شهدت أرض الفعاليات العديد من المشاهد التراثية، لا سيما السوق الشعبية، والبيئة البدوية، وتراث الصقور، والبيئة البحرية، التي تضمنت عرضًا حيًا للجمهور عن تراث البحارة.
وقال المسلم:«في كل مدينة من مدن الشارقة تجد بصمة متميزة من التراث المحلي الإماراتي، وكرماً ومحبة من أهاليها، وهذا ما لمسناه في مدينة دبا الحصن العريقة التي أثبتت خلال مشاركتها في أيام الشارقة التراثية أن اعتزاز أبناء الوطن بالتراث صار أنموذجاً مشرّفاً ومثالاً يحتذى».
وزينت الفرق الشعبية المحلية المشاركة أجواء دبا الحصن بالفخر والاعتزاز وهي تقدم فقرات أناشيد الشحوح العريقة، ومجموعة من الأغاني المصحوبة بالرقصات الشعبية والألحان القديمة التي أبهجت حماس الحاضرين بحركاتهم الرشيقة والسيوف والبنادق والعصي واليولة، وكان لأصداء أصواتهم التي زادها دوي الطبول حماساً بهجة أطربت نفوس الحاضرين، فقابلوها بالتصفيق والتحية والإعجاب.