وسعت إسرائيل، أمس الأحد، عملياتها الحربية في شمال الضفة الغربية، وأعلنت أنها أخلت 3 مخيمات فلسطينية في تلك المنطقة، وقررت إبقاء جيشها فيها حتى نهاية العام الحالي لمنع سكانها من العودة، مشيرة إلى أنها استدعت وحدة دبابات إلى جنين للمرة الأولى منذ 23 عاماً،
قال وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أمس الأحد، إن القوات الإسرائيلية تستعد للبقاء في بعض مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية للعام المقبل. كما أعلن كاتس أن الجيش قام ب«إخلاء» 3 مخيمات للاجئين الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية المحتلة، وأمر جيشه بالبقاء فيها طوال العام الجاري «لمنع عودة سكانها». وقال كاتس في بيان: «حتى الآن، تم إجلاء 40 ألف فلسطيني من مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم ونور شمس التي أصبحت الآن خالية من السكان»، مشيرا أنه أمر القوات «بالاستعداد للبقاء في المخيمات التي تم إخلاؤها طوال العام، وعدم السماح للسكان بالعودة». وقال كاتس في بيانه إنه تم إخطار وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لوقف أنشطتها في المخيمات.
وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن، أمس الأحد، توسيع عملياته في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك نشر وحدة دبابات في مدينة جنين، وهي المرة الأولى التي تعمل فيها دبابات في الأراضي الفلسطينية منذ عملية ما يسمى «السور الواقي» عام 2002. وذكر الجيش في بيان أن قواته «تواصل مع جهاز الأمن الداخلي وحرس الحدود عملياتها في شمال الضفة الغربية وتوسع أنشطتها الهجومية في المنطقة»، مشيراً إلى أن «وحدة دبابات ستعمل في جنين كجزء من الجهد الهجومي». وأوضح البيان إن «قوات الأمن توسع الحملة العسكرية في منطقة شمال الضفة الغربية، حيث ستعمل قوات من لواء الناحال ووحدة دوفدفان وفصيلة دبابات في قرى إضافية في منطقة جنين. في المقابل تعمل فصيلة من الدبابات داخل جنين في إطار العملية الهجومية».ولم يستبعد مسؤولون أمنيون، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، استخدام الطائرات المقاتلة في العمليات الجارية، إذا تطلب الأمر ذلك، من أجل تعزيز القوات البرية، والاعتماد على قوة النيران كعامل حاسم ضد ما يسمى بالتهديدات المحتملة.
من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية بأن العملية العسكرية الإسرائيلية على جنين والمستمرة منذ 34 يوماً خلفت 27 قتيلاً وعشرات المعتقلين والجرحى، وآلاف النازحين، ودماراً غير مسبوق في منازل المواطنين وممتلكاتهم والبنية التحتية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد يوم الجمعة الماضي من طولكرم، أنه أوعز بإطلاق عملية عسكرية مكثفة في الضفة الغربية، رداً على سلسلة الانفجارات في الحافلات بتل أبيب وقعت الخميس.
إلى ذلك، ندد نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية بالقرار الإسرائيلي بنشر دبابات في شمال الضفة الغربية. وقال أبو ردينة «هذا تصعيد إسرائيلي خطير لن يؤدي إلى استقرار أو تهدئة، ونحن نحذر من هذا التصعيد الخطير». (وكالات)