نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وزارة الثقافة تعلن برنامج شهر القراءة الوطني - الهلال الإخباري, اليوم الثلاثاء 25 فبراير 2025 05:48 مساءً
أعلنت وزارة الثقافة فعاليات شهر القراءة الوطني لعام 2025، الذي يبدأ في شهر مارس من كل عام. جاء ذلك خلال مؤتمر الصحفي عُقد في مكتبة الصفا للفنون والتصميم، بحضور كل من سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب بهيئة دبي للثقافة والفنون، وشيخة المطيري أمين السر العام باتحاد كتاب وأدباء الإمارات، إضافة إلى مبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة، وشذى الملا الوكيل المساعد لقطاع الهوية الوطنية والفنون بالإنابة.
وقال سعيد مبارك بن خرباش: «تمثل القراءة جسراً للمعرفة يمكننا من العبور إلى المستقبل والانفتاح على الثقافات المختلفة. إن القراءة تمثل أداة حيوية للحفاظ على إنجازات الدولة الثقافية والمعرفية، وتمكين المنظومة الثقافية الوطنية من التطور والازدهار».
وأضاف بن خرباش: «إطلاق شهر القراءة يمثل خطوة فارقة نحو إثراء البناء المعرفي للمجتمع وتعزيز مكانة الدولة كوجهة ثقافية وفكرية على المستويين الإقليمي والعالمي. ومن خلال المبادرات المتنوعة التي أطلقتها دبي والإمارات، أثبتت الدولة ريادتها في مجال القراءة والمعرفة، وأرست نموذجاً حضارياً يُحتذى به في هذا المجال».
وأعرب عن شكره لوزارة الثقافة على اختيارها مكتبة الصفا للفنون والتصميم لاستضافة المؤتمر الصحفي، معتبراً أن هذه الشراكة الفاعلة تعكس التعاون المثمر في تعزيز القراءة في المجتمع المحلي. وقال: «إننا نعتز بشراكتنا المستمرة مع الوزارة وما تقدمه من مشاريع تدعم القراءة وتوسيع نطاقها في مختلف فئات المجتمع».
*استراتيجية وطنية
وأشار بن خرباش «إلى التزام الهيئة بدعم الاستراتيجية الوطنية للقراءة 2016-2026، الهادفة إلى نشر الوعي بأهمية القراءة وتعزيز القيم الثقافية في المجتمع. وأعلن تنظيم الهيئة سلسلة من الفعاليات القرائية في مكتبات دبي العامة، تشمل قراءات قصصية تفاعلية وورش عمل لتحفيز الأطفال على القراءة والإبداع، مشيداً بمشاركة نخبة من المبدعين مثل الكاتبة ميثاء الخياط والرسامة حصة المهيري.
وفي حديثه عن الأنشطة الثقافية التي نظمتها الهيئة، أشار إلى نجاح مشروع «مدارس الحياة»، الذي استضاف مجموعة من المؤلفين والفنانين في جلسات حوارية وقرائية غنية بالمعرفة. كما أضاف: «نفتخر بأن الهيئة استضافت الكاتبة نادية النجار في مكتبة الصفا للفنون والتصميم لمناقشة روايتها المتميزة «ملمس الضوء»».
كما كشف بن خرباش عن تنظيم الهيئة معرض «الكتب المستعملة» بالتعاون مع مركز دبي المالي العالمي، في خطوة تهدف إلى غرس ثقافة القراءة وإعادة تدوير الكتب، ودعم حملة التبرع بالكتب التي ستقام تزامناً مع يوم زايد للعمل الإنساني.
واختتم بن خرباش بالتأكيد على أهمية تعزيز شراكات الهيئة مع القطاعين الحكومي والخاص، مثل جمعية النهضة النسائية ومؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، في إطار استراتيجيتها لدعم القراءة.
*نهضة
من جهتها قالت خولة المجيني، المنسق العام لمعرض الشارقة الدولي للكتاب: «القراءة تمثل أداة حيوية لفتح أبواب المستقبل وتعزيز الفهم والتفاعل بين الثقافات المختلفة».
وأوضحت المجيني أن احتفاء دولة الإمارات بشهر القراءة الوطني يهدف إلى غرس عادة القراءة في نفوس الأفراد على مدار العام، ما يساعدهم على اكتساب مهارات ومعارف جديدة تساهم في مواجهة التحديات. وقالت: «القراءة تمثل الأساس لتطوير الفرد والمجتمع، وكلما زاد الاهتمام بها، تزداد قدرتنا على الفهم والتفاعل مع مختلف الأفكار والثقافات».
كما أشادت المجيني بمبادرات إمارة الشارقة التي تواصل تقديم نموذج متميز في تعزيز ثقافة القراءة.
وأكدت المجيني أن هيئة الشارقة للكتاب تواصل إطلاق فعاليات مبتكرة خلال شهر القراءة الوطني، مثل «الملاذ السنوي للقراءة»، الذي يوفر تجربة فريدة للمشاركين في أجواء تفاعلية مستوحاة من الأدب العالمي، بما في ذلك ورش العمل التفاعلية والجلسات القصصية.
وعبرت المجيني عن فخرها بمشاركة هيئة الشارقة للكتاب في الاحتفاء بمئوية مكتبات الشارقة العامة، مشيرة إلى أهمية دعم وتنمية المواهب الأدبية من خلال فعاليات مثل مسابقة «أنا كما أرى نفسي» التي تسهم في صقل مهارات الكتابة لدى الأجيال الجديدة.
مسيرة تنموية
من جهتها قالت شذى الملا: «يمثل هذا اللقاء تجسيداً لالتزام دولتنا المستمر بتعزيز ثقافة القراءة كجزء أساسي من نهجنا المجتمعي ومسيرتنا التنموية. وفي ظل الإنجازات المتواصلة، يأتي هذا الحدث ليؤكد على تطور المشهد الثقافي والمعرفي في الإمارات، والذي يتجسد في نتائج مؤشر الإمارات الوطني للقراءة لعام 2023».
وأضافت الملا: «رغم أن العدد الحالي للكتب المقروءة في الدولة يعكس تقدماً ملموساً، إلا أنه يعد حافزاً لمواصلة الجهود الرامية إلى تعزيز القراءة وتحويلها إلى ممارسة يومية تساهم في بناء مجتمع معرفي وأكثر إبداعاً. كما أن شهر القراءة يمثل فرصة لترسيخ القيم الوطنية وإبراز دور الكتاب في صون التراث الثقافي».
وأعلنت شذى المُلا مجموعة من المبادرات التي ستطلقها وزارة الثقافة خلال الشهر الوطني للقراءة، من بينها مسابقة المؤلف الواعد ومشروع «من الرف إلى القارئ»، إضافة إلى سلسلة من الجلسات الحوارية التي ستعقد في مراكز الوزارة، بهدف تعزيز الوعي حول أهمية القراءة وتأثيرها في الصحة النفسية.
خطوة نوعية
وأشارت إلى إطلاق مشروع «سلسلة الإصدارات الثقافية المشتركة» بالشراكة مع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، والذي يهدف إلى دعم الإنتاج المعرفي باللغة العربية وتوسيع دائرة الأدب الإماراتي عالمياً و«إن هذه المبادرات تمثل خطوات نوعية نحو تعزيز الثقافة والمعرفة في المجتمع، ونحن نعمل معاً لبناء جيل قارئ قادر على التفاعل مع تحديات المستقبل».
0 تعليق