نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تصاب بمرض خطير في القلب وتضع مولوداً سليماً - الهلال الإخباري, اليوم الخميس 27 فبراير 2025 09:14 مساءً
دبي: «الخليج»
وضعت سيدة، تبلغ من العمر 26 عاماً، وتعاني مرضاً خلقياً معقداً في القلب، مولوداً سليماً في مستشفى ميدكير رويال التخصصي بالقصيص، في حالة وصفها الأطباء بأنها نادرة وعالية الخطورة، حيث كانت الأم التي سبق أن تعرضت للإجهاض، واجهت تحديات طبية هائلة، إلا أن عزيمتها التي لا تلين، وخبرة الفريق الطبي، جعلا تحقيق هذه المعجزة ممكناً، بعد تخطيط دقيق، وعناية مكثفة، ورصد مستمر، لضمان تحقيق أفضل النتائج للأم والرضيع.
وتعاني الأم ما يُسمّى «مرض القلب الزراقي»، واحتاجت للخضوع لثلاث جراحات خطيرة في سنوات عمرها الأولى لتصحيح جهاز الدورة الدموية، وبرغم هذه الجراحات، فإن وظائف القلب تحسَّنت، إلا أنها تمخضت عن مضاعفات عديدة، ما رفع من احتمالات حدوث الإجهاض وفشل القلب والسكتة الدماغية والوفاة المفاجئة وارتفاع نسبة التعرض للأمراض لديها ولدى الرضيع.
وقالت الدكتورة يوجيسواري فيلور ساتيانارايانان، اختصاصية أمراض القلب لدى المستشفى: «كان التشخيص الدقيق عاملاً حاسماً في توجيه قراراتنا وتخطيط المنهج الأفضل للعلاج. وأبلغنا الأم بالمخاطر التي يسببها حملها لكل من قلبها وجنينها، وعملنا معها لضمان الحصول على أفضل نتيجة ممكنة».
أُجريت للسيدة عملية ولادة قيصرية، تمخضت عن رضيع متمتع بصحة جيدة، وكانت هذه هي اللحظة المفصلية، ذلك أن ولادة رضيع تعاني أمه مشكلات خلقية حادة في القلب يتطلب غالباً تعاملاً خاصاً لتجنب المخاطر.
وبعد الولادة بنجاح، واجهت الأم تحدياً إضافياً يتمثل في التعافي، وهي الفترة الأكثر حرجاً للسيدات اللائي يعانين مشكلات في القلب، واحتاجت رعاية طويلة حتى استطاعت أن تجتاز فترة التعافي بسلاسة.
وقالت د. سابينا سادات، اختصاصية طب التوليد والنساء في ميدكير الشارقة: «يُعد توليد طفل في حالة معقدة كهذه إنجازاً لافتاً. لقد اجتمعت مشكلات عدة تشمل حالة القلب الخطرة لدى الأم، والمخاطر العالية أثناء الوضع، واتخاذ القرارات المعقدة المطلوبة طوال فترة الحمل، وهو ما جعل هذه الحالة صعبة بصفة خاصة. وما شهدناه هنا هو قوة تأثير الرعاية متعددة التخصصات ورصد الحالة المستمر بعناية. وكان العمل الجماعي بين اختصاصيينا حيوياً لضمان تحقيق نتيجة آمنة لكلٍ من الأم والرضيع. إنها حقاً لحظة جديرة بأن نحتفل بها».
فيما قالت الأم: «أتوجه بجزيل الشكر إلى د. ساتيانارايانان والفريق الطبي بأكمله في مستشفى ميدكير لتفانيهم وخبراتهم. أشكرهم على هذا الدعم الذي ساهم في مجيء رضيعي إلى العالم متمتعاً بصحة جيدة. كان الأمر تحدياً ولكنه كان أيضاً رحلة كالمعجزة وسأظل دوماً ممتنة لهم».
0 تعليق