نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إسرائيل تخلي مخيم نور شمس في الضفة.. ونزوح 13 ألف فلسطيني - الهلال الإخباري, اليوم الاثنين 3 مارس 2025 07:00 مساءً
رام الله ـ (رويترز)
هدمت قوات إسرائيلية منازل، وأخلت طريقاً واسعاً عبر مخيم نور شمس للاجئين في الضفة الغربية، في عملية مستمرة منذ أسابيع أجبرت عشرات الآلاف من الفلسطينيين على ترك منازلهم.
وجرت العملية بالتزامن مع اتفاق هش لوقف إطلاق النار في قطاع غزة أوقف القتال هناك على مدى الأسابيع الستة الماضية، وأدت العملية إلى إخلاء عدد من أكبر مخيمات اللاجئين في شمال الضفة الغربية فيما يراه بعض الفلسطينيين تجربة لإخلاء أوسع نطاقاً في وقت لاحق.
وصار مخيم نور شمس، الواقع بالقرب من مدينة طولكرم، أحدث مخيم يتم إخلاؤه فعلياً من السكان، بعد مخيم في مدينة جنين المضطربة إلى الشرق ومخيم منفصل داخل طولكرم.
ويقول السكان إن الجرافات تفتح طريقاً واسعاً عبر المنطقة التي كانت تقع فيها المنازل من أجل تسهيل وصول المركبات العسكرية، في استمرار لواحدة من أكبر العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ سنوات.
وقال نهاد الشاويش رئيس لجنة خدمات مخيم نور شمس إنه لم يتبق أحد من سكان المخيم البالغ عددهم نحو 13 ألف نسمة داخل المخيم الرئيسي.
وأضاف: « بقي نحو 3000 في المخيم اليوم هجروهم كلهم لم يتبق أحد في المخيم. وفي الجهة المقابلة للمخيم ما زال هناك بعض الناس، أما المخيم وأطراف المخيم فقد أجبروهم على النزوح من المخيم».
ولم يصدر تعليق بعد من الجيش الإسرائيلي، الذي قال في وقت سابق إن العملية تهدف إلى استئصال مقاتلي الجماعات المسلحة، بما في ذلك حماس والجهاد.
وأفاد مسؤولو صحة فلسطينيون بأن 12 شخصاً على الأقل قتلوا في طولكرم خلال العملية، بما في ذلك مسلحون ومدنيون.
* هدم على طريقة غزة
ينفي الجيش الإسرائيلي إصدار أوامر إخلاء رسمية لسكان المخيم المكتظ. وقاطنو المخيم هم من أحفاد الفلسطينيين الذين فروا من منازلهم أو أجبروا على تركها في 1948 بالتزامن مع إعلان قيام دولة إسرائيل.
لكن كما حدث في جنين، فر السكان بالمتعلقات التي تمكنوا من حملها في أكياس تسوق وحقائب صغيرة، في وقت هدمت فيه جرافات إسرائيلية بنايات وأزالت طرقاً ما ترك المخيم على حال تماثل الركام المنتشر في قطاع غزة.
وتتزامن العملية مع تحركات إسرائيلية لإقصاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بإغلاق مقراتها في القدس.
وأثارت العملية في المخيم انتقادات دولية على نطاق واسع، وتأتي في وقت تتصاعد فيه المخاوف بين الفلسطينيين من جهد منظم من إسرائيل لضم الضفة الغربية رسمياً.
ولم يشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد إن كان سيؤيد فكرة الضم. واعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل خلال ولايته الرئاسية الأولى. وطرح ترامب بالفعل نقل الفلسطينيين لخارج قطاع غزة وتحويله إلى منتجع أمريكي وقال إنه سيفصح عن موقفه بشأن الضفة الغربية في المستقبل القريب.
وبالنسبة للفلسطينيين، تستدعي تلك الأفكار والتطورات ذكريات النكبة التي فقد فيها نحو 750 ألف فلسطيني منازلهم، وتحولوا إلى لاجئين بعد حرب 1948.
0 تعليق