نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وفاة «ذو الذراع الذهبية» بعد إنقاذه ملايين الأطفال بدمه - الهلال الإخباري, اليوم الاثنين 3 مارس 2025 08:12 مساءً
غيب الموت جيمس هاريسون، المتبرع الأسترالي بالدم، والمعروف بـ«الرجل ذو الذراع الذهبية»، عن عمر يناهز 88 عاماً بعدما تمكن من إنقاذ حياة مليونين و 400 ألف طفل .
هاريسون، الذي احتوت بلازما دمه على «أجسام مضادة نادرة وثمينة» تُعرف باسم Anti-D، تبرع بأكثر من 1100 مرة بالدم، وفقاً لجمعية الصليب الأحمر الأسترالي، التي أكدت وفاته في بيان نُشر السبت، وفق ما نشرت شبكة «سي إن إن». وتوفي هاريسون، أثناء نومه في دار رعاية شمال سيدني في 17 فبراير/ شباط الماضي، وفقاً للبيان.
ونذر هاريسون حياته للتبرع بالدم للمحتاجين، وذلك بعد تلقيه عمليات نقل دم متعددة، بعد جراحة الرئة في سن الـ14.
وبدأ التبرع بالبلازما في سن 18 عاماً، وفعل ذلك كل أسبوعين حتى بلغ 81 عاماً، وهو الحد الأقصى لسن التبرع بالدم في أستراليا.
وفي عام 2005، كان هاريسون الرقم القياسي العالمي لأكبر عدد من بلازما الدم المتبرع بها - وهو اللقب الذي احتفظ به حتى عام 2022 عندما تجاوزه رجل في الولايات المتحدة.
أشاد الرئيس التنفيذي لشركة «لايف بلد» ستيفن كورنيليسن، بتفاني هاريسون، وقال كورنيليسن في البيان: «كان جيمس شخصاً رائعاً ولطيفاً وكريماً ملتزماً بالعطاء طوال حياته، واستحوذ على قلوب العديد من الناس في أنحاء العالم».
وتابع: «مد جيمس ذراعه لمساعدة الآخرين والأطفال الذين لم يعرفهم أبداً 1173 مرة ولم يتوقع شيئاً في المقابل».
وقالت ابنة هاريسون، تريسي ميلوشيب، إن والدها ترك وراءه عائلة ربما لم تكن لتوجد لولا تبرعاته الثمينة.
وتابعت:«كان فخوراً جداً أيضاً بإنقاذ العديد من الأرواح، دون أي كلفة أو ألم. أسعده سماع العديد من العائلات مثل عائلتنا، التي وجدت بفضل لطفه».
ويعد هاريسون واحداً من بين أقل من 200 شخص فقط في أستراليا قادرون على إنتاج ما يكفي من (Anti-D) للتبرع بشكل صحيح، وأصبحت أجسامه المضادة حاسمة في تطوير علاج لمرض الريسوس.
ويعتبر هاريسون بطلاً قومياً، وفاز بالعديد من الجوائز لكرمه، بما في ذلك وسام أستراليا، وهو أحد أعلى الأوسمة التي تمنحها البلاد.
ويستخدم Anti-D في صنع دواء يُعطى للأمهات الحوامل اللواتي تهاجم دمهن خلايا دم أطفالهن الذين لم يولدوا بعد، والمعروف باسم مرض«الريسوس».
تتطور الحالة عندما يكون لدى المرأة الحامل دم سلبي الريسوس، ويكون لدى الطفل في رحمها دم إيجابي الريسوس ورثه من والده.
وإذا كانت الأم حساسة للدم الإيجابي للريسوس، فقد تنتج أجساماً مضادة تدمر خلايا دم الطفل، الأمر الذي يمكن أن يؤدي في أسوأ الحالات، إلى إصابة الأطفال بتلف في المخ أو الوفاة.
ويمنع Anti-D، الذي ينتج باستخدام أجسام مضادة لهاريسون، النساء ذوات الدم السلبي لـ«الريسوس» من تطوير أجسام مضادة لـ RhD أثناء الحمل.
وكانت أستراليا واحدة من أوائل الدول التي اكتشفت متبرعاً بالدم يحمل هذا الجسم المضاد، لذلك كان الأمر ثورياً للغاية في ذلك الوقت».
وبحسب وسائل إعلام عالمية، تعمل مراكز بحثية أسترالية على تطوير أجسام Anti-D، عن طريق تكرار الدم والخلايا المناعية من هاريسون وغيره من المتبرعين. ويأمل الباحثون المشاركون في استخدام تلك الأجسام المضادة يوماً لمساعدة النساء الحوامل في العالم.
0 تعليق