متابعات-«الخليج»:
في لحظة مفاجئة وساخرة تمّت رؤية رئيس الوزراء الكندي المستقيل جاستن ترودو وهو يغادر مجلس العموم في أوتاوا وهو يحمل كرسياً، ويخرج لسانه بطريقة مرحة.
واجتمع جاستن ترودو مع زعيم الحزب الليبرالي الجديد ورئيس الوزراء المعين مارك كارني، أمس الاثنين، لبدء عملية انتقال السلطة، بعد فوز كارني الكبير في الانتخابات الكندية.
وفي الوقت نفسه، بدأ ترودو في تقليص وقته في الحكومة، والتقط مصور من «رويترز» لحظة كان فيها ترودو يحمل كرسيه من مجلس العموم خارج البرلمان، في إيماءة رمزية تشير إلى اقتراب نهاية ولايته.
وكانت استقالة ترودو الرسمية بمثابة نهاية لفترته رئيساً للوزراء ونائباً في البرلمان، على الرغم من أن الكرسي الذي حمله كان يعبر عن تقليد يرمز إلى الرحيل، أكثر من كونه احتجاجاً.
وانتشرت الصورة، التي يظهر فيها ترودو، ولسانه خارجٌ، وهو يحمل الكرسي، بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث تمت مشاركتها بشكل واسع من قبل المؤيدين والمنتقدين على حد سواء.
وأشاد المتابعون بحس الفكاهة لدى ترودو خلال عملية الانتقال الجادة للسلطة.
وشارك العديد الصورة مع تعليقات مثل «يا لها من صورة مرحة!» وقال آخر: «بالتأكيد يوجّه الصورة لترامب» في إشارة للخلافات المتبادلة بين الرئيس الأمريكي وترودو على خلفية إعلان الأول نيته اعتبار كندا الولاية الأمريكية الـ51.
وكانت استقالة ترودو من قيادة الحزب الليبرالي قد تم الإعلان عنها في وقت سابق في 6 يناير/كانون الثاني.
وبعد فوزه الكبير والنتيجة الساحقة، تولى مارك كارني رسمياً قيادة الحزب الليبرالي ليصبح رئيس وزراء كندا المقبل.
في حين أن الصورة لاقت اهتماماً واسعاً من الجمهور، إلا أنها كانت بمثابة تحول كبير في السياسة الكندية، حيث تولى كارني زمام الحزب بعد سنوات طويلة من حكم ترودو، حتى أنه أعلن استقالته بالدموع وسط مؤتمر عام.
ولا يزال ترودو رئيساً للوزراء حتى يتولى كارني المنصب رسمياً.
وفي الوقت نفسه، قبيل الإعلان عن خلفه، سلط ترودو الضوء على إنجازات الحزب الليبرالي خلال العقد الماضي مع التطلع إلى المستقبل.