متابعة: ضمياء فالح
يتابع عالم كرة القدم والأرجنتينيون تحديداً جلسات المحكمة التي تنظر في ملابسات وفاة أسطورة كرة القدم دييغو أرماندو مارادونا، التي تستمر 5 أشهر ويتهم فيها 8 أشخاص بالإهمال الطبي مع إمكانية توجيه تهمة القتل العمد.
قلب مارادونا ساعة احتضار الأسطورة كان يزن 503 غرامات وهو تقريباً ضعف الحجم الذي من المفترض أن يكون عليه، وهو محنط في مختبر الشرطة الأرجنتينية في محلول فورمالديهايد، ويعتقد أن القلب يحمل الأجوبة حول ما حصل في أيامه الأخيرة وسيكون واحداً من الأدلة الرئيسية في القضية.
وانتشرت شائعات بأن مارادونا شرب الكحول صبيحة يوم وفاته لكن يعتقد خبراء التشريح أن مارادونا توفي بين الساعة الرابعة والسادسة فجر 25 نوفمبر 2020 ما يعني أن لا أحد بقربه ليعطيه الكحول ولا أحد راقب وضعه لحين اكتشافه مغمى عليه في الساعة الـ12.30 في الظهيرة وأمضى الطاقم 45 دقيقة يحاولون إنعاشه.
ووفق تحليل عينات الدم والبول أعطي لمارادونا مزيج من الأدوية من ضمنها كيتيابين وفينلاكسين وليفتيراسيتام وهي أدوية تستخدم لعلاج الاكتئاب ونوبات الهلع والصرع. وكشف النقاب عن رسائل واتس أب قال فيها ليوبولد لوك جراح الأعصاب الذي أجرى له عملية إزالة تخثر في الدماغ: «الرجل البدين سينتهي به المطاف بالموت». واستخدم الطبيب ليوبولد عبارة «kicking the bucket» وهي مصطلح يستخدم في التعبير عن الموت لكنه قال للمحكمة: لقد توفي فجأة وبشكل غير متوقع وأثناء ساعات النوم ولم يتح لنا الوقت لإنقاذه.
وقال فيرناندو بورلاندو المحامي الذي يمثل ابنتي الأسطورة دالما وجيانينا للمراسلين بعد الجلسة: عومل مارادونا معاملة الحيوان في أيامه الأخيرة.
وكشف التقرير أن الممرضين كانوا يحممونه بخرطوم مياه بدلاً من نقله للحمام.
ويخضع للمحاكمة الآن 7 أشخاص من الـ8 المتهمين بالتسبب في وفاة أسطورة كرة قدم حير دفاعات أكبر المنتخبات، فيما طلبت الممرضة جيزيللا دايانا مدريد خضوعها لجلسة محاكمة فردية وقال محاميها رودولفو باك إن الممرضة حذرت مسؤوليها عندما وصل معدل ضربات قلب مارادونا لـ115 دقة في الدقيقة قبل أيام من وفاته لكنهم لم يفعلوا شيئاً.