مساعي ترامب لتحقيق السلام تصطدم بالواقع - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مساعي ترامب لتحقيق السلام تصطدم بالواقع - الهلال الإخباري, اليوم الخميس 20 مارس 2025 10:00 مساءً

واشنطن ـ (أ ف ب)
بدأ دونالد ترامب ولايته الثانية متعهّداً بأن يكون صانع السلام، لكن بعد شهرين على توليه منصب الرئاسة، أطلقت إسرائيل عملية عسكرية جديدة في غزة بينما تقصف القوات الأمريكية اليمن فيما تتواصل الهجمات المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا رغم وساطته.
وفي 20 يناير/كانون الثاني، قال ترامب «سيكون الإرث الذي أعتز به أكثر من أي أمر آخر هو كصانع للسلام وموحِّد». وأشار حينذاك إلى اتفاق طرحه الرئيس السابق جو بايدن وضغط ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب، من أجل التوقيع عليه وينص على وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة مقابل إطلاق سراح بعض الرهائن المحتجزين لدى حماس.
لكن إسرائيل استأنفت خلال الأيام الأخيرة الضربات الجوية، ما أسفر عن مقتل مئات الفلسطينيين، بحسب وزارة الصحة في غزة، كما استأنفت عملياتها البريّة.
واعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية أن حماس تتحمّل «المسؤولية الكاملة» بعدما رفضت مقترحاً لويتكوف، وهو صديق لترامب ومبعوث خاص إلى روسيا أيضاً، للانتقال نحو مرحلة ثانية من وقف إطلاق النار في غزة.
أمر ترامب أيضاً بتنفيذ ضربات عسكرية تستهدف الحوثيين في اليمن بعدما استأنفوا هجماتهم ضد سفن تجارية وعسكرية في البحر الأحمر تضامناً مع الفلسطينيين وفقاً لهم.
ويرى الباحث في مجموعة الأزمات الدولية، والمسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، بريان فينوكين أن توصيف ترامب لنفسه على أنه صانع للسلام انطوى دائماً على مبالغة، مشيراً إلى نهجه المتقلّب.
نوبل للسلام
ويضيف فينوكين أن ترامب يحب أن يدعي الانتصارات ويسعى لنيل جائزة نوبل للسلام التي يعتبرها «واحدة من أعظم الإنجازات في حياة أي شخص».
ويشير الباحث إلى أن الرئيس الأمريكي «نسب بكل سعادة الفضل لنفسه في وقف إطلاق النار في غزة في يناير/كانون الثاني، لكنه لم يرغب في الضغط على الإسرائيليين للانتقال إلى المرحلة الثانية» للهدنة.
أجرى مبعوث آخر لترامب أول محادثات مباشرة على الإطلاق بين الولايات المتحدة وحماس، وهي خطوة لم تكن مطروحة خلال الإدارات السابقة. لكن ترامب دعا في الوقت نفسه إلى إخراج سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة من القطاع من أجل إعادة إعماره.
وقال فينوكين إنه «لا شيء من هذا متسّق إلى حد كبير، لكنه أيضاً ليس مفاجئاً جداً». وأشار إلى ولاية ترامب الأولى عندما هدد بتدمير كوريا الشمالية قبل أن يعقد عدة قمم غير مسبوقة مع زعيمها كيم جونغ أون ويقول إنهما «وقعا في حب بعضهما بعضاً».
الأولوية للسلام.. إن أمكن
وصف مستشارو ترامب سلوكه العدائي بأنه جزء من استراتيجية يتبعها في سعيه للوصول إلى الهدف المنشود المتمثّل بتحقيق السلام. وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في مقابلة إذاعية الأربعاء «كان واضحاً جداً. إنه رئيس ويريد دعم السلام».
وأجرى ترامب الذي سبق وتباهى بأنه قادر على إنهاء الحرب الأوكرانية في غضون يوم، سلسلة اتصالات هذا الأسبوع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعبر عن تفاؤله حيال إمكانية التوصل إلى هدنة. لكن روسيا أطلقت وابلاً من الصواريخ والهجمات بالمسيّرات بعد ساعات على اتصال ترامب.
وتقول مديرة قسم التحليلات العسكرية لدى مركز «ديفينس بريورتيز» جينيفر كافانوغ إن هناك ما يدعو إلى التفاؤل إزاء دبلوماسية ترامب في أوكرانيا، لكن بوتين متفوق ميدانياً ولن يقدم تنازلات بسهولة.
وتضيف بأن ترامب لم يقدّم أي تنازلات لبوتين على ما يبدو رغم الانتقادات الخارجية لعلاقاته مع الرئيس الروسي والإهانات التي وجهها في وقت سابق لزيلينسكي وأثارت قلق الحلفاء الأوروبيين.
وتؤكد «بالنسبة إلي، كانت تلك خطوة إيجابية إلى الأمام مهّدت الطريق لبناء الثقة بين أوكرانيا وروسيا وبين ترامب والحلفاء الأوروبيين الذين يشعرون بقلق بالغ حيال أسلوبه في التفاوض».
تلفت كافانوغ إلى أن الوقت لم يحن بعد «للتخلي عن الأمل» بنجاح ترامب في تحقيق السلام. وتقول «أعتقد بأن ما رأيناه هو أن الوعود تصطدم بالواقع المر بشأن مدى صعوبة تحقيق السلام في هذه النزاعات الصعبة للغاية والمستعصية».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق