نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ترامب ولعبة السلطة.. مواجهات محتملة في المحاكم والكونغرس - الهلال الإخباري, اليوم الخميس 6 فبراير 2025 04:02 مساءً
واشنطن ـ (أ ف ب)
بخطواته المتتالية لخفض الإنفاق وإلغاء إدارات حكومية وتسريح جزء كبير من القوى العاملة الفيدرالية، قلب دونالد ترامب النظام الدستوري الأمريكي رأساً على عقب في تأكيد غير مسبوق لقوة السلطة التنفيذية، فيما كشف محللون أنه يستلهم من الرئيس أندرو جاكسون من القرن التاسع عشر، الذي كان يعطي الأولوية للولاء ويستهدف المسؤولين غير المتعاونين.
ويشكو منتقدون من بطء الكونغرس في الرد أمام هجوم مباشر على رؤية «المؤسسين» للفصل بين السلطات، لكنهم يحذرون من أن الرئيس الجمهوري يسلك مساراً تصادمياً مع المحاكم.
في أول أسبوعين له في البيت الأبيض، شرع ترامب في إلغاء وكالة إنسانية حكومية عملاقة يقول خبراء إنه لا يمكن تفكيكها قانوناً إلا من جانب الكونغرس، وحاول تجميد تريليونات الدولارات من الإنفاق الذي أقره مشرعون.
وألغى وكالات مراقبة وأقال مسؤولين من مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) ومدعين فيدراليين حققوا في مساعيه لقلب نتائج انتخابات عام 2020 التي بلغت ذروتها مع أعمال شغب تسببت في وفيات بمبنى الكابيتول الأمريكي.
وباتت وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) أول وكالة أمن قومي رئيسية تطرح خطة رحيل طوعي لموظفيها، إذ طلبت من آلاف الموظفين الفيدراليين قبول الاستقالة بحلول الخميس أو مواجهة الطرد.
وقال المحلل السياسي أندرو كونيشاسكي، الموظف السابق في مجلس الشيوخ إن «استراتيجية ترامب تقوم على اكتساح الساحة والعمل بشكل سريع وإعطاء انطباع بالقوة وتفكيك الأشياء.. لكن يبقى أن نرى ما إذا كان الكونغرس، لا سيما الجمهوريون في الكونغرس، سيثبتون سلطتهم في مرحلة ما».
- «رسالة واضحة»
يسيطر الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب على مجلسي النواب والشيوخ لكنه يركز على سنّ تخفيضات ضريبية وفرض قيود على الهجرة ولم يبد اهتماماً يذكر لبسط الضوابط المعتادة في البيت الأبيض.
وفيما برزت معارضة من الحزبين لأكثر تصريحات ترامب تطرفاً حتى الآن، بشأن «سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة»، لم يبد الجمهوريون سوى الاحترام لمرشحيه المثيرين للجدل تاريخياً لمناصب وزارية.
وقال رئيس مجلس النواب مايك جونسون للصحفيين الأربعاء إنه «مدافع شرس» عن سلطة الكونغرس، لكنه يعتقد أن الغضب إزاء هجوم ترامب على الحكومة الفيدرالية «رد فعل مبالغ فيه بشكل صارخ في وسائل الإعلام».
- «لا مقاومة تُذكر»
قد تنتهي المقاومة الأكثر فعالية في المحكمة العليا الأمريكية مع وجود أكثر من عشرين دعوى قضائية تستهدف جهود ترامب لإلغاء حق المواطنة بالولادة وملاحقة عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي الذين حققوا معه.
ومع ذلك، فإن التحديات الفاشلة تخاطر بتعزيز سلطة ترامب بعد قرار للمحكمة العليا في 2024 حصّن الرؤساء من الملاحقة القضائية إذا استخدموا سلطاتهم الرسمية لارتكاب جرائم.
الهيمنة على صلاحيات السلطة التنفيذية ليست أمراً جديداص على أي حال. ورأى محللون أن الكونغرس يتنازل عن مساحات للبيت الأبيض منذ قبل أن يسجل فرانكلين روزفلت الرقم القياسي للأوامر التنفيذية التي لا تزال قائمة وهي 3721، مقابل بضع مئات حتى الآن لترامب.
وقال خبير استراتيجية الانتخابات المخضرم مايك فاهي «بالطبع حكم روزفلت في ظل ظروف دستورية وسياسية مختلفة تماماً، أعطته دون شك المزيد من الشرعية لفرض إرادته».
وبالنسبة إلى أستاذ العلوم السياسية في جامعة ووفورد للفنون الليبرالية في ولاية كارولاينا الجنوبية، فإن ترامب يستلهم من الرئيس أندرو جاكسون من القرن التاسع عشر، الذي كان يعطي الأولوية للولاء ويستهدف المسؤولين غير المتعاونين باتهامات فساد.
وقال «تبقى معرفة ما إذا كانت إصلاحات ترامب الواسعة للإدارة ستتسبب في المشكلات نفسها التي تسببت فيها إصلاحات جاكسون». وأضاف «لقد تراجعت نوعية الخدمة المدنية بشكل حاد في عهد جاكسون ولم تكن هناك مقاومة تذكر في الإدارة لسياسات جاكسون المشكوك فيها قانونياً».
0 تعليق