نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اقتراب كويكب "أبو فيس" من الأرض.. هل تتكرر ظروف انقراض الديناصورات؟ - الهلال الإخباري, اليوم الأحد 13 أبريل 2025 11:22 مساءً
يتأهب علماء الفلك لمراقبة اقتراب الكويكب "99942 أبوفيس" من الأرض بعد أربع سنوات، وتحديدًا يوم الجمعة الموافق 13 أبريل 2029.
ويُعد هذا الحدث نادرًا ومثيرًا للاهتمام، حيث سيكون الكويكب مرئيًا بالعين المجردة، إلا أنه لا يمثل تهديدًا مباشرًا على كوكب الأرض.
مواصفات الكويكب والمسافة التي سيصل إليها
حسب ما أوضحه الدكتور ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، يبلغ قطر كويكب "أبوفيس" نحو 340 مترًا، وسيقترب من الأرض حتى مسافة 31،643 كيلومترًا فقط، وهي مسافة تُعد قريبة للغاية مقارنة بالمسافة الفاصلة بين الأرض والقمر، التي تبلغ نحو 380،000 كيلومتر.
ونتيجة لهذا الاقتراب الكبير، سيمر الكويكب ضمن نطاق حزام الأقمار الصناعية المتزامنة مع دوران الأرض.
تأثير جاذبية الأرض على الكويكب
من المتوقع أن تؤثر جاذبية الأرض على الكويكب عند دخوله مجالها، وقد يؤدي ذلك إلى حدوث تغيّرات في هيكله، بما في ذلك تمدد وتشوهات وانهيارات على سطحه.
وخلال ساعات الاقتراب، ستتمكن الرادارات من التقاط صور دقيقة لسطحه، بدقة تصل إلى بضعة أمتار، مما يتيح للعلماء فرصة لرصد التغيرات التي قد تحدث نتيجة التأثيرات الجاذبية.
المناطق التي يمكنها رؤية الكويكب
سيتمكن سكان أستراليا، جنوب آسيا، جنوب أوروبا، وإفريقيا من مشاهدة الكويكب بالعين المجردة، حيث سيظهر كنجم ساطع من الدرجة الثالثة. وبعد مروره بهذه المناطق، سيتجه نحو شرق أمريكا الجنوبية، حيث سيصبح مرئيًا.
ومع حلول المساء على الساحل الشرقي لأمريكا الشمالية، سيُرصد الكويكب بواسطة التلسكوبات، حيث سيظهر في السماء على بعد نحو 15 درجة شمال عنقود نجوم الثريا.
احتمالية الاصطدام بالأرض
منذ اكتشافه في عام 2004، يخضع كويكب "أبوفيس" للمراقبة الدقيقة، وقد تم التأكد من أن احتمالية اصطدامه بالأرض في عامي 2029 و2036 غير واردة، كما لا يُتوقع حدوث تصادم خلال الاقترابات القريبة حتى عام 2105 على الأقل.
ورغم أن حجمه الكبير يجعله من الأجسام الفضائية المحتملة الخطورة، إلا أن الاحتمال الحالي لاصطدامه بالأرض يُعد منخفضًا للغاية، وتشير التقديرات إلى أن كويكبًا بهذا الحجم قد يصطدم بالأرض مرة واحدة كل 80،000 عام تقريبًا.
أهمية اقتراب الكويكب علميًا
يمثل هذا الاقتراب فرصة ذهبية للعلماء لاختبار مدى جاهزية برامج الدفاع الكوكبي، التي تهدف إلى رصد الأجرام القريبة من الأرض وتتبع مساراتها وتحليل احتمالية تقاطع مداراتها مع مدار الأرض.
ويُستخدم هذا الحدث لتقييم قدرات البشرية على التعامل مع التهديدات الفضائية، والتخطيط لإجراءات يمكن اتخاذها لتغيير مسار الكويكبات الخطرة في حال تم اكتشافها مبكرًا.
جهود المراقبة والتصدي للكويكبات
حتى الآن، تم التعرف على أكثر من 25،000 كويكب قريب من الأرض، إلا أن معظمها صغير الحجم ولا يشكل تهديدًا حقيقيًا.
ومن هنا تأتي أهمية هذا الحدث، إذ يتيح الفرصة للاستفادة من البيانات التي سيتم جمعها لتطوير قدرات الاكتشاف والرصد، ولتعزيز الاستجابة الدولية لأي خطر قد يمثله كويكب في المستقبل.
0 تعليق