كشف مصدر فلسطيني لقناة «العربية» أن التحضيرات جارية حاليًا لإعادة فتح معبر رفح البري خلال الأسبوع المقبل، بعد فترة من الإغلاق الناتج عن العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.

ويعد معبر رفح شريان الحياة الوحيد الذي يربط قطاع غزة بالعالم الخارجي عبر الأراضي المصرية، ويُستخدم بشكل أساسي لإدخال المساعدات الإنسانية وإجلاء المصابين والمرضى.

وقد تسبب تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية في توقف الحركة عبر المعبر، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية داخل القطاع، لا سيما في ظل الحاجة الماسة إلى الغذاء والدواء والوقود.

تسليم مقترح إسرائيلي لوقف إطلاق النار إلى حماس

أفادت مصادر مطلعة لقناة «القاهرة الإخبارية» أن مصر وقطر تلقتا مقترحًا إسرائيليًا يتضمن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار في قطاع غزة، تمهيدًا لبدء مفاوضات قد تؤدي إلى اتفاق دائم للتهدئة.

 وأكدت المصادر أن المقترح قد تم تسليمه رسميًا إلى حركة حماس، في انتظار رد الحركة خلال الأيام القليلة المقبلة.

ويُعد هذا التحرك جزءًا من جهود إقليمية ودولية تهدف إلى تهدئة الأوضاع المتفجرة في غزة، وفتح نافذة للحوار السياسي بين الأطراف المتنازعة.

تنتظر الوساطة المصرية-القطرية رد حماس على المقترح

أوضحت المصادر أن كلًا من مصر وقطر، وهما الدولتان اللتان تلعبان دورًا محوريًا في ملف الوساطة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، تنتظران رد حركة حماس على المقترح الإسرائيلي بأقرب فرصة ممكنة، من أجل تقييم الخطوة التالية في إطار الجهود الرامية إلى استعادة التهدئة ووقف نزيف الدم في غزة.

وقد كثفت القاهرة اتصالاتها السياسية والدبلوماسية خلال الأيام الماضية مع مختلف الأطراف المعنية، في محاولة للوصول إلى اتفاق يضمن وقف العدوان وتدفق المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم.

إسرائيل تدرس الانسحاب من بعض المناطق مقابل التهدئة

ألمحت المصادر إلى أن المقترح الإسرائيلي يشمل انسحابًا مرحليًا من بعض مناطق قطاع غزة كجزء من الإجراءات التمهيدية نحو التهدئة، وهو ما قد يشكل أرضية تفاوضية مقبولة للطرف الفلسطيني في حال تم تضمينه بضمانات دولية، خاصة في ما يتعلق بوقف استهداف المدنيين وضمان مرور المساعدات بشكل آمن.

الشارع العربي يواصل التعبير عن دعمه للقضية الفلسطينية

شهدت مناطق متعددة في مصر مظاهرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، أبرزها احتشاد المواطنين أمام معبر رفح تزامنًا مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في رسالة قوية تؤكد رفض الشعب المصري لأي محاولات للتهجير القسري للفلسطينيين. 

كما نظم أهالي قنا وقفات دعم على الحدود، في مشهد يعكس وحدة الموقف الشعبي والعربي خلف القضية الفلسطينية.

السيناريوهات المتوقعة خلال الأيام القادمة

رد حماس على المقترح: من المتوقع أن يكون الرد حاسمًا في تحديد مسار المرحلة المقبلة، سواء بتثبيت تهدئة مؤقتة أو استمرار المواجهات.

خطوات مصر وقطر التالية: في حال قبول المقترح، ستبدأ جولات مفاوضات غير مباشرة لبلورة اتفاق دائم، يشمل وقف إطلاق النار، تبادل أسرى، وتدفق مساعدات.

فتح معبر رفح: في حال التوصل إلى تهدئة، سيكون المعبر نقطة ارتكاز رئيسية في العمليات الإنسانية والدبلوماسية القادمة.