«ستغادرون أوروبا».. مريض نفسي صاحب أسوأ عملية قتل جماعي بالسويد - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«ستغادرون أوروبا».. مريض نفسي صاحب أسوأ عملية قتل جماعي بالسويد - الهلال الإخباري, اليوم الخميس 6 فبراير 2025 10:56 مساءً

أوربرو - أ ف ب
أكدت الشرطة السويدية، الخميس، أنّ المسلّح الذي أطلق النار داخل مركز تعليمي للبالغين في مدينة أوريبرو بوسط البلاد الثلاثاء، في مذبحة أوقعت 11 قتيلاً، أحدهم المهاجم، كان مدجّجاً بالسلاح، مشيرة إلى أنّه كان يعاني اضطرابات نفسية، ويعيش منعزلاً عن محيطه لسنوات، وضحاياه من جنسيات عدّة.
وأعلن متحدث باسم الشرطة السويدية، الخميس، أنّه عثر بجانب جثة المهاجم على ثلاث بنادق في المركز التعليمي، حيث وقعت أسوأ عملية قتل جماعي في تاريخ البلاد. ورجّحت الشرطة أن يكون المهاجم تصرّف بمفرده، وانتحر بعد فعلته.
وبحسب الشرطة، فإنّ تحقيقاتها أفادت بأنّ المهاجم كان لديه ترخيص لحيازة أربع بنادق صيد، مرجحة أن يكون زار سابقاً المركز التعليمي.
والخميس، قال المسؤول في الشرطة لارس ويرين، إنّ عناصر الأمن الذين هرعوا إلى مكان المأساة عصر الثلاثاء تحدثوا عن «ما يمكن وصفه بالجحيم: قتلى وصراخ ودخان».
وأوضح، أنّ طلائع وحدات الشرطة وصلت إلى مكان إطلاق النار، بعد دقائق من تلقّيها أول إخطار بوقوع الهجوم في الساعة 12.33، وبعد خمس دقائق أخرى وصلت أولى وحدات التدخّل المتخصّصة. وأضاف أنّ عناصر الوحدات بحثوا طويلاً في المبنى الذي امتلأ جزئياً بالدخان، مشيراً إلى أنّ البحث انته بعد ساعة، عندما عثر على مطلق النار «ميتاً مع أسلحة عدة بجانبه».
من جهتها، تحدّثت الضابطة المسؤولة عن التحقيق آنا بيرغكفيست عن «هجوم مروّع».
وقالت للصحفيين: «عثر الفنّيون على عشرة مخازن رصاص فارغة داخل المبنى، وعدد كبير من أغلفة الرصاص».
وأضافت: «كان هناك قدر لا يصدق من الطلقات النارية في الداخل، حتى إنّه كان لديه بعض الذخيرة المتبقية التي لم يستخدمها».
ولم تنشر الشرطة اسم المهاجم، لكنّ الصحافة السويدية قالت إنّه يدعى ريكارد أندرسون (35 عاماً).
من جهتها، قالت الضابطة بيرغكفيست: «نعتقد أنّنا نعرف الجاني وهويته، لكنّنا لن نؤكّد أيّ معلومة من هذا النوع إلى أن نتلقّى نتائج عيّنات الحمض النووي التي أرسلناها إلى وكالة الطب الشرعي». وبحسب الصحافة السويدية، فإنّ المهاجم كان يعيش منعزلاً، ويعاني مشاكل نفسية.
ونقلت صحيفتا «أفتونبلاديت» و«إكسبرسن» عن أقارب المهاجم أنّه أصبح عاطلاً عن العمل، ومنعزلاً عن عائلته وأصدقائه.
وبحسب صحيفة «أفتونبلاديت» أخفى المهاجم أسلحته في حقيبة غيتار، وغيّر ملابسه في دورات المياه بالمركز، حيث ارتدى زياً عسكرياً قبل أن يبدأ بإطلاق النار.
وبثّت قناة «تي في 4» التلفزيونية مقطع فيديو صوّره طالب، بينما كان يختبئ في دورة المياه.
«ستغادرون أوروبا!»
ويمكن في هذا الفيديو سماع طلقات نارية في الخارج. وبعد أن عزلت القناة التلفزيونية الصوت، يمكن في الفيديو سماع شخص يصرخ «ستغادرون أوروبا!».
وبحسب القناة فإنّ المركز التعليمي يقدّم دروساً في اللغة السويدية للمهاجرين. ولا تزال الشرطة تعمل على تحديد دوافع إطلاق النار.
ولم يكن المهاجم معروفاً لدى الشرطة، ولم تكن له أيّ صلة بأيّ عصابة، في وقت تشهد فيه السويد في السنوات الأخيرة أعمال عنف بين عصابات إجرامية متنافسة.
وهذا الهجوم الذي وصفه رئيس الوزراء أولف كريسترسن بأنه «أسوأ عملية قتل جماعي» في تاريخ السويد، أثار صدمة في البلاد.
وأوقع الهجوم 11 قتيلاً، أحدهم مطلق النار، وستة جرحى خمسة منهم إصاباتهم خطرة.
وزار الملك كارل السادس عشر غوستاف والملكة سيلفيا، إضافة إلى رئيس الوزراء مدينة أوريبرو، الأربعاء، ووضعوا إكليلاً من الزهور قرب موقع المذبحة. وقال الملك إنه والملكة «مصدومان للغاية»، مضيفاً «السويد بأسرها في حالة حداد».
وفي هذا المكان، توافد الجمهور للوقوف دقيقة صمت، وترك ملاحظات وزهور وإضاءة شموع.
وترك أحد الزائرين ورقة بين زهور التوليب والورود والأقحوان المتناثرة في المكان كتب عليها: «هناك أيضاً الكثير من الحبّ في العالم. قد يكون من السهل أن ننسى هذا الأمر بعد فعل شنيع كهذا».
ونقل إثر الواقعة ستة أشخاص، جميعهم بالغون، إلى المستشفى مصابين بجروح ناجمة عن طلقات نارية. وقالت هيئة الصحة في المنطقة الأربعاء، إنّ خمسة من هؤلاء الجرحى، هم رجلان وثلاث نساء، خضعوا لعمليات جراحية وحالتهم «خطرة لكن مستقرة». أما الجريحة السادسة فإصابتها طفيفة.
وأوضحت الضابطة بيرغكفيست، أنّ الضحايا «من جنسيات عدة وأجناس وأعمار مختلفة».
من جهتها، قالت السفارة السورية في ستوكهولم إنّها «تتقدم بأصدق المواساة إلى أسر الضحايا ومنهم مواطنون سوريون أعزاء» لم تحدّد عددهم. بدورها، أعلنت البوسنة أنّ في عداد ضحايا الهجوم اثنين من رعاياها، أحدهم قتل والآخر أصيب بجروح.. ولم يتمّ التعرف إلى جميع الضحايا حتى الآن.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق