نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
د.حماد عبدالله يكتب: ضعف المؤسسات الرسمية المحلية (2) - الهلال الإخباري, اليوم الجمعة 7 فبراير 2025 09:07 صباحاً
ومن المؤسسات الدولية إلى المؤسسات المحلية، فنجد ضعف مؤسسة التعليم فى "مصر" نشأ عنها سوق موازى للتعليم،فى أول الأمر دروس خصوصية على جميع المستويات الدراسية بدأت فى المرحلة الإبتدائية وحتى "السكاشن" فى الجامعات، ثم المدارس الخاصة، والمدارس التجريبية والمدارس النموذجية، ثم المعاهد العليا الخاصة، ثم الجامعات الخاصة.
حتى وصل مستوى الجامعات المصرية إلى أقل من 500 تحت الصفر !!!
وما زالت مؤسسة التعليم "ضعيفة" ضعف يمنعها حتى من القيام بدور (الريجيليتور) أى الرقابة على ما هو منشأ خارجها، وغير حكومى!!.
ثم المؤسسة الصحية، لنجد أن ضعف المؤسسة الصحية وعدم قدرتها على تغطية علاج المواطنين بصورة لائقة وكريمة، بل وتكاد تكون إنعدمت الخدمة فيها.
ظهرت المستوصفات، ثم العيادات، ثم مستشفى اليوم الواحد، ثم المستشفيات الخاصة ونفس ما تم فى التعليم تم فى الصحة!!.
أولها ضياع العلم، وإنتشار الجهل، وثانيها ضياع الصحة، وإنتهاء العمر بأخطار جسيمة.
ولا زالت المؤسسة الصحية فى الوطن تحتاج إلى ثورة كاملة لعودة الحياة إليها.
وهناك أسواق موازية كثيرة ظهرت لضعف المؤسسات الرسمية، فهناك أسعار للغذاء مدعم، وأسعار غير مدعمة، والسوق السوداء تلعب كيفما تشاء أن تصف وتقول.
وهناك سوق سوداء حتى "للدولار" وإن كان قد تحدد ذلك منذ فترة حينما حرر سعر الدولار المقابل للجنيه المصرى، ورغم كل ما عاناه السوق المصرى إلا أن ضررًا كان أقل من ضرر أخر يمكن حدوثه، ولا شك بأن ضعف المؤسسات الرسمية وأهمها المؤسسة الأمنية، مما خلق الأمن الخاص، والبودى جارد "والأمن الشخصى".
أى أصبح هناك وزارة داخلية موازية، وهى أخطر ما يمكن معالجته ومواجهته فى مرحلة متقدمة، وكذلك ما يتم فى الشارع المصرى الآن من ظهور أسواق موازية بجانب التعليم والصحة والإسكان والأمن.
أصبح هناك سوق موازية "للزواج الرسمى "فأصبح الزواج "العرفى" ظاهرة خطيرة تنتشر بين شباب الجامعات، وهى أيضًا سوق موازية يترتب عليها ضياع تقاليد شعب، وترابط عائلى، وإزدهار أمة.
لا شك بأن ضعف المؤسسات الرسمية يحتاج إلى وقفة "رسمية وشعبية" على مستوى الدولة، وعلى مستوى المدرسة والجامعة ، وكذلك الأندية، والمجتمع المدنى كله.
فليس بالإقتصاد وحدة تنموا الأمم، بل أهم من الإقتصاد ( الأخلاق ) تعالوا نتذكر مقوله هامه لزعيم هام جدًا وهو " لى كيوان يو " مؤسس دولة "سنغافوره" حيث كانت فى الستينيات قاسيه " فقر ومرض وفساد وجريمه"، بيعت مناصب الدوله لمن يدفع، خطف الشرطيون الصغيرات لدعارة الأجانب، وقاسموا اللصوص والمومسات فيما يجمعون،إحتكر قادة الدفاع الأراضى والأرز، وباع القضاه أحكامهم، قال الجميع
" الإصلاح مستحيل"، لكننى إلتفت إلى المعلمين وكانوا فى بؤس وإزدراء، ومنحتهم أعلى الأجور !!
وقلت لهم،أنا أبنى لكم أجهزة الدوله والبنيه الأساسيه، وأنتم تبنون لى الإنسان !!
وهكذا أصبحت "سنغافوره" أعظم دول العالم فى عشرات السنين !! هذا هو لى كيوان يو " حينما توفى وقف السنغافوريون على أطراف أصابعهم فى وداعه !!.
0 تعليق