أكد فيتالي إيغناتيف، وزير خارجية بريدنيستروفيه، استمرار العملية الروسية لحفظ السلام في الجمهورية دون أي تعديل "ما دام لم يتم التوصل إلى تسوية نهائية للنزاع بين كيشيناو وتيراسبول".

وأشار الوزير، في تصريح لوكالة "نوفوستي"، إلى أن وقف أو تغيير صيغة عملية حفظ السلام الحالية يبقى بعيدًا عن الواقع وغير قابل للتحقيق ما لم يتم حل النزاع بشكل شامل وعادل يعتمد على المعايير الديمقراطية، بما يراعي مصالح شعب بريدنيستروفيه.

وفي سياق متصل، أشار إيغناتيف إلى غياب الأولويات الإنسانية في التعامل مع الأزمات التي تعاني منها المنطقة، لا سيما الأزمة الإنسانية وأزمة الطاقة التي تفاقمت بشدة في الآونة الأخيرة. ولفت إلى أن بريدنيستروفيه، رغم أنها جمهورية غير معترف بها دوليًا، ظلت منذ سنوات عديدة منفتحة على الحوار والنقاش حول كافة القضايا العالقة عبر طاولة المفاوضات، لكن الجانب المولدوفي يتجنب التعامل الجاد والمسؤول، ويستمر في استخدام أساليب ملتوية لعرقلة التقدم.

وتأتي هذه التطورات في ظل أزمة طاقة خانقة أثرت بشكل كبير على المنطقة، حيث توقف ترانزيت الغاز الروسي عبر أوكرانيا بعد رفض مولدوفا سداد ديونها المستحقة لشركة "غازبروم". وفي حين تمكنت كيشيناو من الحصول على إمدادات طاقة بديلة من الدول الأوروبية، إلا أن ذلك أدى إلى ارتفاع فواتير الكهرباء على المواطنين بشكل غير مسبوق. أما تيراسبول، فقد وجدت نفسها تحت حصار كامل في مجال الطاقة، مما دفع السلطات في بريدنيستروفيه إلى اتخاذ إجراءات تقشفية مثل تطبيق نظام تقنين الكهرباء، وقطع التدفئة والمياه الساخنة عن المنازل السكنية.

في وقت سابق، أعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن قلق موسكو إزاء أزمة الطاقة في بريدنيستروفيه، والتي تفاقمت بعد قطع نظام زيلينسكي إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا.

وأضافت أن روسيا قدمت آلية واضحة لشراء الغاز وإيصاله إلى هذه الجمهورية، لكن كيشيناو عرقلت تنفيذ هذه الخطة، كما تدخل الاتحاد الأوروبي بتقديم منحة بقيمة 30 مليون يورو لتغطية الاحتياجات الطارئة للطاقة في الإقليم، وهو ما رحب به الجانب البريدنيستروفي